حتى النباتات يوجد فيها الشراسة و”سفك الدماء” وهذا ما نراه في النباتات الآكلة للحيوانات والحشرات، إنها آية من آيات الخالق تستدعي التفكر، لننظر…. |
هذا نبات مفترس. يأكل الضفادع والحشرات والطيور الصغيرة والفئران… يقوم بإغراء الفريسة بالألوان والروائح والسكّر التي تفرزها غدد خاصة. إن تصميم هذا النبات يضمن للحيوان الانزلاق إلى داخل الإبريق، ويوجد شعيرات تقوم بإحاطته ومنعه من الهروب. لقد زود الله هذا النبات بأنزيمات خاصة يفرزها لتساعده على هضم الفريسة التي يستغرق هضمها عدة أيام.
هذا النبات يتمتع بحساسية عالية وقدرة على التحكم والسيطرة ولديه “دماغ” يفكر به، ولديه خلايا “أشبه بالخلايا العصبية” لدى الإنسان، ولديه أجهزة مراقبة ورصد… وهو مزود بوسائل تضمن له صيد الحشرات والحيوانات الصغيرة بسهولة… سبحان الله! هل هي الطبيعة التي صنعت هذا الكائن؟ أم هي المصادفة؟ أم هو الله خالق كل شيء، وهو القائل: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 11]..
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
المراجع Encarta