سورة البقرة مليئة بالتناسقات المذهلة القائمة على الرقم سبعة.. دعونا نتأمل شيئاً من هذا التناسق المذهل….
باستخدام برنامج إحصاء القرآن تنكشف لنا بعض الأسرار المذهلة في سورة البقرة وعلاقتها بالرقم سبعة. دعونا نقوم بإحصاء أحرف هذه السورة كما رسمت (بالرسم الأول) لنجد الحقيقة التالية:
عدد حروف سورة البقرة هو 25613 حرفاً..
وهذا العدد = 7 × 3659
ولكن أول آية من سورة البقرة هي عبارة عن حروف مجهولة وهي (الم)، فهل لهذه الحروف علاقة بالرقم سبعة؟
عدد حروف الم في سورة البقرة هو
ا = 4214 حرفاً
ل = 3198 حرفاً
م = 2192 حرفاً
إن مجموع هذه الحروف هو 9604 حرفاً، وهذا العدد من مضاعفات السبعة أربع مرات والناتج 4 وهو:
9604 = 7 × 7 × 7 × 7 × 4
مع أن الحرف الأكثر تكراراً في هذه السورة هو الألف يليه اللام ويليه الميم بنفس ترتيب أحرف (الم)، فهل هذه مصادفة؟؟ ولو كان القرآن من تأليف محمد كما يدعي بعض الجهلاء، فكيف جاءت هذه الحروف بهذا الترتيب (الم) وجاء أعداد تكرارها بنفس الترتيب أي الأكبر فالأصغر؟؟ ألا يدل على أنه ترتيب إلهي محكم؟؟
صور قرآنية رائعة بدقة عالية .. للتحميل مجاناً.. اضغط هنا
والآن..
هناك آية عظيمة أنزلها الله بحق المؤمنين الذين يتلون القرآن حق تلاوته، لو قمنا بقراءة سورة البقرة من أولها حتى قوله تعالى: (الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [البقرة: 121] هذه الآية تتحدث عن أولئك الذين يتلون الكتاب حق تلاوته، وهي الآية الوحيدة في القرآن التي تتحدث عن مسألة حق التلاوة، وكأن الله تعالى يريد أن يرسل لنا رسالة بأن هناك نوع من المتقين لا يقرأون القرآن قراءة عادية، بل يتدبرونه من جميع النواحي .
لقد قمنا بعد الكلمات من أول سورة البقرة وحتى نهاية هذه الآية كان عدد الكلمات: 2401 هل لهذا العدد علاقة بالرقم سبعة؟؟
هذا العدد 2401 = 7 × 7 × 7 × 7 أي هو مضاعف للرقم سبعة أربع مرات.. سبحان الله!
وعندما قمنا بعد الحروف من أول سورة البقرة وحتى نهاية هذه الآية وجدنا 8918 هل يعقل أن يكون هذا العدد أيضاً من مضاعفات السبعة؟؟
إن هذا العدد يساوي 8918 = 7 × 7 × 7 × 26
الحقيقة إنها مسألة مذهلة أن يكون عدد الكلمات من مضاعفات الرقم سبعة أربع مرات، وعدد الحروف مضاعفا للرقم سبعة ثلاث مرات.. أي أن الرقم سبعة تكرر سبع مرات هنا!
ويبقى السؤال كل من يتساءل حول سر هذه الأرقام: كيف جاءت هذه الأعداد بهذا التناسق السباعي المذهل؟ وكيف بنا لو درسنا جميع آيات سورة البقرة؟ كم من التناسقات سنجد وكم من الأعداد المضاعفة للسبعة سنجد في هذه السورة العظيمة… كل هذا ألا يشهد أن القرآن حق؟
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
ملاحظة: تم اعتبار واو العطف كلمة.