» الإعجاز في السنّة

عالج نفسك بالمشي السريع

هل تعلمون أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يمارس رياضة المشي السريع التي يقول عنها العلماء إنها من أفضل أنواع الرياضة؟ لنقرأ هذه الدراسة العلمية الجديدة……..

 

المشي السريع لعلاج أمراض القلب والبدانة

في دراسة أمريكية جديدة جاء فيها: إن اتباع نظام رياضي بسيط مثل المشي مائة خطوة سريعة بالدقيقة، أو ألف خطوة على ذات النسق كل عشر دقائق، أو ممارسة تمارين رياضية خفيفة 2.5 ساعة أسبوعياً، يساعد على التخلص من الكثير من الأمراض الناتجة عن البدانة.

ونصح معدّ الدراسة وهو أستاذ مساعد بعلم التمارين الرياضية في جامعة سان دييغو الراغبين بالتمارين الرياضية، باستخدام عدّاد الخطى لضمان الفعالية القصوى لتمرين المشي السريع، مشيراً إلى ضرورة معرفة ما إذا كان معدل ضربات القلب يرتفع بشكل كافٍ.

كما أشار هذا الباحث إلى أن الخطوط العريضة للتمتع باللياقة البدنية تغيرت خريف عام 2008، وبدلاً من الطلب من الناس ممارسة الرياضة الخفيفة لنصف ساعة يومياً لخمسة أيام بالأسبوع على الأقل, طلب منهم قضاء 150 دقيقة أسبوعياً للقيام بذلك، لأن هذه الفترة كافية بنظر مسؤولي الصحة بالولايات المتحدة.

وانتهى الباحث إلى القول إنه بالإمكان البدء بمائة خطوة وزيادة ذلك إلى ثلاثة آلاف خلال  نصف ساعة، ولكنه استدرك قائلاً “إذا أردت خفض خطر إصابتك بالأمراض القلبية الوعائية يمكنك ممارسة الرياضة الخفيفة نصف ساعة فقط يومياً”.

المشي لمعالجة السرطان وتحسين المزاج

تشجع العديد من الدراسات الأمريكية على رياضة المشي لما لها من فوائد، كما أن الأطباء يرون فيها درءاً لمخاطر صحية عدة منها تقليص الإصابة بسرطان الثدي والمساعدة على نوم هنيء وفق ما أثبتته أحدث الدراسات.

وشددت الطبيبة ميشال لوك الاستشارية في جمعية سرطان الثدي المشرفة على برنامج ثلاثة أيام من المشي، والمتخصصة في طب الرياضة في سان دييغو بولاية كاليفورنيا، على أن ممارسة رياضة المشي ضرورية للجميع أكانوا رياضيين أم غير رياضيين، لافتة إلى أن “المنافع الصحية منها مهمّة بشكل خاص للنساء.”

علاج أمراض القلب بالمشي السريع

أثبتت أحدث الدراسات في المركز الطبي لجامعة “ديوك” أن المشي السريع لثلاثين دقيقة كل يوم يخفض المُتلازمة الأيضية Metabolic Syndrom وهي عبارة عن خلل في أيض الجسم، ما يتسبب في تكون الشحوم داخل تجويف البطن، الأمر الذي يرفع مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب والذبحة. ويُذكر أن هناك 24 مليون أمريكية مصابة بالمتلازمة الأيضية.

وفي حال صعب على الفرد إيجاد نصف ساعة من المشي، تنصح دراسات أخرى ضرورة انخراط الفرد في بعض الأنشطة. كما بينت دراسات بريطانية أن عمليات التنقل الناشطة مثل ركوب الدراجة الهوائية للوصول إلى الوجهة المطلوبة متصلة بتخفيض مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 11 % خاصة بين النساء.

المشي يخفض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي

المشي لعدة ساعات في الأسبوع يخفض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وفق دراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية. فالمشي يقلص مستوى الدهون وهو مصدر لهورمون الإستروجين. ووجدت الدراسة التي استندت إلى عينة مؤلفة من 74 ألف امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث بين الأعوام 50 و79 أن اللواتي يتمتعن بأوزان طبيعية تنخفض لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30 في المائة، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 10 و20 في المائة لدى النساء ذوات الوزن الزائد.

المشي يعالج اضطرابات النوم

كشفت دراسات أن المشي السريع عصراً يساعد المرء على نوم هنيء وفق جمعية النوم الوطنية. ويقول باحثون إن المشي يحفز في إفراز هرمون “سيروتونين” الذي يحسّن المزاج ويساعد على الاسترخاء، كما أن ارتفاع حرارة الجسم جراء المشي قد يحفز الدماغ على تخفيض حرارة الجسم لاحقاً ما يساعد على النوم.

المشي يعالج إجهادات الجسم بنسبة 65 %

وينصح هنا بالمشي الاسترخائي وليس السريع حيث يمكن للفرد تحريك يديه والتوقف لبرهة دون أن يضع ثقل وضغط كبير على قدميه خلال العملية. وقد أشارت نتائج دراسة أمريكية إلى أن هناك حلاً سهلاً أمام الأشخاص الذين لا يميلون إلى الحركة والذين يشكون من شعورهم بإجهاد طوال الوقت وهو ممارسة تمرينات خفيفة وقليلة.

فقد وجد فريق بجامعة جورجيا أن التمرينات الدورية قليلة الكثافة مثل المشي الخفيف يمكن أن يعزز من مستويات الطاقة بنسبة 20 % ويقلل من الشعور بالإجهاد بنسبة 65 %. ويقول تيم بيتز الذي ساعد في إجراء هذه الدراسة: “نعتقد كثيراً في الغالب أن أداء تمرين سريع سيجعلنا مرهقين وخاصة عندما نكون نشعر بإجهاد بالفعل، لكن أوضحنا أن التمرينات الدورية يمكن أن تقطع بالفعل طريقاً طويلاً في زيادة الشعور بالطاقة وخاصة لدى الأشخاص كثيري الجلوس”.

ودرس بيتز وفريق بإشراف باتريك أوكونور في مختبر علم النفس الخاص بالتمرينات الرياضية بالجامعة حالة 36 شخصاً لم يمارسوا تمرينات بشكل دوري وقالوا إنهم دائماً يشعرون بالإجهاد. وقسم هؤلاء الأشخاص إلى ثلاث مجموعات. مجموعة مارست تمرينات معتدلة الكثافة لمدة 20 دقيقة على دراجات ثلاث مرات أسبوعياً لمدة ستة أسابيع والثانية قام بتمرينات بدنية مماثلة لكن بإيقاع أبطأ والثالثة لم تقم بأي تمرينات.

وأورد الباحثون في دورية العلاج النفسي والبدني النفسي أن مجموعتي التمرينات المنخفضة الكثافة والمعتدلة زادت لديها مستويات الطاقة بنسبة 20 % مقارنة بالذين لا يمارسون تمرينات. ومما أثار دهشة الباحثين أنهم وجدوا أن المجموعة التي قامت بتمرينات منخفضة الكثافة تحدثت عن تراجع أفضل في الشعور بالإجهاد مقارنة بهؤلاء الذين قاموا بتمرينات أكثر شدة.

 

يؤكد الباحثون أن التمرينات المعتدلة الكثافة قد تكون كثيرة على هؤلاء الذين يشعرون بإجهاد بالفعل، وقد يساهم ذلك في عدم حصولهم بشكل كبير على تحسن، مثل أولئك الذين مارسوا تمرينات منخفضة الكثافة”. ويقول أحد الباحثين: هناك أناس كثيرون يعملون كثيراً ولا ينامون بشكل كاف، فالتمرينات هي طريقة لشعور الأشخاص بطاقة أكبر. وهناك أساس علمي ومزايا لذلك مقارنة بأشياء مثل الكافيين ومشروبات الطاقة.

وقد أظهرت دراسات كثيرة أن التمرينات يمكن أن تعزز الطاقة وخاصة مع مرور الوقت. ونشر فريق أوكونور تقريراً يوضح أن التمرينات يمكن أن تقلل الشعور بالإرهاق لدى مرضى السرطان وأمراض القلب ومشاكل طبية أخرى. وتدرس هذه الدراسة الأشخاص الذين لا يبدو أن شعورهم بالإجهاد يرتبط بأي حالة طبية.

المشي يساعد على الشعور بالسعادة! 

 إذ أن المشي يساعد على تحرير المرء من الشعور بالاكتئاب والقلق والتعب. ووجدت دراسة أشرفت عليها جامعة تكساس أن المشي لثلاثين دقيقة قد يجعل الفرد أفضل حالاً، فيما وجدت دراسة أخرى من جامعة تامبل أن المشي لتسعين دقيقة خمس مرات في الأسبوع يقوي من عزيمة الفرد. وفي الدراستين يبدو أن إفراز هرمون “إندورفين” هو السبب في تحسين المزاج.

 

تتمتع جميع الحيوانات وعلى رأسها الخيول بعضلات قوية جداً، ونسبة الأمراض لديها أقل من البشر بكثير، ويعود سبب ذلك إلى أنها تمارس المشي والجري السريع باستمرار، وهو ما يساهم في وقايتها من الأمراض!

المشي المنتظم كل يوم يطيل العمر!

إن رياضة المشي ثلاثين دقيقة يومياً تساعد في حرق السعرات الحرارية. وقد أشارت عدة أبحاث علمية حديثة إلى أنه حتى الأشخاص الذين قد يتعرضون لأزمات صحية مثل أمراض القلب والسكري في مرحلة متقدمة من حياتهم، لديهم فرصا ببلوغ 100 عام.

واستندت الدراسة، التي أشرف عليها خبراء من جامعة “بوسطن”، بإجراء اتصالات وتقييم صحي لأكثر من 500 سيدة و200 رجل بلغوا عمر الـ100، حيث وجدوا أن ثلثي العينة من الجنسين نجوا من الإصابات بأمراض ناتجة عن الشيخوخة، غير أن النسبة الباقية الذين وصفوا “بالناجين” أصيبوا بأمراض لها علاقة بالشيخوخة قبل بلوغهم سن الـ85، منها مرض ضغط الدم المرتفع والسكري وأمراض القلب. إلا أن العديد منهم واصلوا حياتهم بشكل جيد كما الحال مع أقرانهم من “الأصحاء”.

ووجدت الدراسة أنه بالإجمال فإن أمور الرجال المسنين في هذه العينة أفضل من فئة السيدات، فقرابة ثلاثة أرباع نسبة المسنّين من الرجال، قادرون على الاعتناء بأنفسهم دون مساعدة مثل الاستحمام وارتداء اللباس، مقابل ثلث العينة لدى السيدات. ويعتقد الخبراء أن ذلك يعود إلى أن الرجال يجب أن يتمتعوا بحالة صحية ممتازة أصلا لبلوغ هذه السن، ونجحت إحدى عينات الدراسة، المسنة روزا ماكجي في تفادي الإصابة بأمراض مزمنة وتبلغ حاليا 104 سنوات. وقالت في مقابلة معها في منزل نجلتها في شيكاغو “عاداتي في العيش جميلة، لا أتناول أي أدوية، ولا أدخن أو أتناول الكحول، لم أقم بذلك بتاتاً.”

إلا أن الخبراء يعتقدون أيضاً أن الجينات التي تحملها ماكجي يعود الفضل فيها لبقائها حية حتى الآن، إذ أن والدي أمها عاشا حتى سن المائة والـ107 سنوات. ورغم أهمية الجينات الوراثية، إلا أن الخبراء يعتقدون بوجود عوامل أخرى يعود فيها الفضل إلى طول العمر. ففي دراسة ثانية أوسع لرجال مسنين في السبعينات من العمر- أشرف عليها خبراء من جامعة “هارفارد” – وجدت أن أولئك الذين تفادوا التدخين وقلة الحركة والإصابة بالسمنة وأمراض السكري وضغط الدم المرتفع، عاشوا حتى سن التسعين.

إلا أن فرص عيشهم تراجعت مع وجود كل عامل خطر من العوامل الخمسة المذكورة آنفا، بينما نجد أن الأفراد الذين لديهم الأعراض الخمسة فإن احتمال أن يعيشوا حتى سن التسعين لا يتعدى 4 في المائة.

وشملت الدراسة 2357 رجلاً ومتابعة أوضاعهم لفترة 25 عاماً حتى وفاتهم، بادئة بذلك منذ أن كانوا في سن السبعين. ووجدت الدراسة أن 40 في المائة منهم بلغوا سن التسعين، ونسبة 24 في المائة منهم لم يتعرضوا لأي من المخاطر الخمسة السابقة الذكر.

وقالت الطبيبة لوريل ياتس من جامعة “هارفارد بريغهام ومستشفى السيدات”: الأمر لا يعود للحظ الجيد، وليس الجينات، إنه أسلوب حياة، إنه لم يفت الأوان لاعتماد أسلوب حياة صحي مثل ممارسة المشي والتمارين، وإن كانت نتائج الدراسة لم تتطرق إلى ما إذا كان الانتظار حتى سن السبعين للإقلاع عن التدخين وخفض الوزن وممارسة الرياضة، قد يطيل عمر الفرد.

 

(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)؟! لا تعجب أيها الإنسان فهذه النملة أقوى منك بعشرين مرة على الأقل!! فهي تحمل عدة أضعاف وزنها وتمشي بسرعة كبيرة ولمسافات طويلة جداً. فالنملة تمشي كل أسبوع أكثر من عشرين كيلو متراً وهي محملة بأوزان ثقيلة، فلا تملّ ولا تفقد الأمل، ولا تيأس، فماذا عنك أيها الإنسان؟ أليس الأجدر بك أن تثق بالله تعالى، وتستعين به ولا تعجز؟

المشي يبعد شبح الإصابة بخرف الشيخوخة

أثبتت عدة دراسات للمسنين أن المشي لفترة 45 دقيقة مرة في الأسبوع، يبعد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر أو خرف الشيخوخة. لكن بغض النظر عن السنّ فإن رياضة المشي تساعد على شحذ الذاكرة والعقل. ويقول المختصون بالصحة إن رياضة المشي قد تساعد في الحد من تدهور القدرات الذهنية ومرض الزهايمر بين كبار السن (70 عاماً وما فوق) وفق ما أثبت بحث علمي حديث. ويوضح الكشف الجديد، الذي جاء في دراستين مختلفتين، مدى التمارين البدنية التي يتوجب على كبار السن ممارستها للحصول على الفائدة المرجوة، وفق ما أشار بيل ثيس، نائب رئيس الشؤون الطبية والعلمية لجمعية الزهايمر.  وقال: إن الدراسة تقول.. فقط أمشِ فكل ما هو جيد للقلب ربما يكون كذلك للعقل.

وتحدث نائب رئيس الشؤون الطبية والعلمية لجمعية الزهايمر الأمريكية عن نظريته بشأن تأثير المشي على القدرات الذهنية قائلاً إن الأبحاث على فئران المختبرات أظهرت أن التمارين البدنية قد تخفض معدلات “الأميلويد”amyloid ، وهي مادة بروتينية لزجة تغلف مخ مرضى الزهايمر. وتزيد التمارين البدنية كذلك من معدلات الهرمونات الضرورية لإنتاج الخلايا العصبية، كما أنها تزيد من تدفق الدم إلى المخ.

وإلى ذلك أضافت دراسة هولندية ثانية بالإشارة إلى أن معدلات الوفاة تنخفض بين الذين يكثرون من تناول الخضار. ووجدت الدراسة أن كبار السن الأوروبيين (من سن 70 إلى 90 عاماً) الذين أتبعوا نظاماً غذائياً اعتمد على الإكثار من تناول الفواكه والخضار والأسماك وزيت الزيتون، تراجعت معدلات الوفاة بينهم بنسبة 23 في المائة عن أولئك الذين لا يتعبون نظاماً غذائياً صحياً.

وارتفعت المعدلات إلى نسب عالية بلغت 65 في المائة بين الذين جمعوا بين تلك الحمية وعادات صحية أخرى مثل التناول المعتدل للكحول (والأفضل تركه نهائياً) وعدم التدخين بجانب ممارسة التمارين البدنية، من ضمنها المشي، لمدة نصف ساعة على الأقل.

ووجدت دراسة مشابهة شملت 16466 امرأة ما بين 70 إلى 81 عاماً، أن النساء اللواتي يمشين لمدة ساعة ونصف في الأسبوع قد تفوقن في اختبار للقدرات الذهنية على مثيلاتهن الأقل نشاطاً بدنياً. وقالت كاتبة البحث، جينفير ووف، الباحثة في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد “إنه لمن المدهش أن يترافق مجهود متواضع مثل المشي مع فوائد عديدة وواضحة.”

المشي لمدة 30 دقيقة يحمي العظام

إذا مشى الإنسان لمدة ثلاثين دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، فإن عملية المشي التي تعوّل على تفاعل 95 في المائة من عضلات الجسم تقوم في الواقع بتحفيز العظام وتقويتها كي تتمكن من تحمل الضغط.

 

يعتقد الباحثون اليوم أن جميع أنواع الرياضة مفيدة للجسم، وتقوي العظام والعضلات وتعالج الشعور بالإحباط والاكتئاب، كذلك فإن الرياضة بأنواعها تعالج أكثر من مئة مرض، ويؤكد الأطباء أن رياضة المشي على رأس قائمة أنواع الرياضة!

المشي يساعدك على الإقلاع عن التدخين

تشير دراسة علمية حديثة إلى أن أبسط التمرينات البدنية الخفيفة قد تساعد المدخنين على الإقلاع عن عادة التدخين. وهذه هي أستاذة التمارين البدنية والصحة النفسية بجامعة أكستر، أدريان تيلور، التي قادت الدراسة، تقول: “إذا وجدنا نفس التأثير في عقار ما، فسوف يتم طرحه في الأسواق مباشرة للمساعدة في إقلاع المدخنين عن التدخين.” وذلك لأن هذه التمارين تعزز من إنتاج هرمون “دوبامين” dopamine، المسؤول عن تحسين المزاج، مما يخفف من اعتماد المدخن على النيكوتين.

وركزت الدراسة، التي نشرت في دورية “الإدمان” الطبية”، على تأثير التمارين البدنية الخفيفة التي يمكن القيام بها خارج قاعات التمارين الرياضية، مثل المشي، وتمارين شد وإرخاء العضلات، وكشفت الدراسة أن ممارسة أي من تلك التمارين المعتدلة، ولمدة خمس دقائق على الأقل، كافية لتخفيف حاجة المدخنين الماسة إلى النيكوتين. وعلق الدكتور روبرت ويست، بروفيسور الصحة النفسية بجامعة لندن، على النتائج، فقال: “المدهش هو مدى قوة ذلك التأثير.. اكتشفوا أن تأثير تلك التمارين توازي استخدام لاصقات النيكوتين. وتحدث عن مزج التمارين البدنية بإستراتيجية واسعة من تقنيات مكافحة التدخين للنجاح في الإقلاع عن هذه العادة.

وفيما يرى العامة أن كل ما يشغل المدخن عن التدخين يساعد في الإقلاع عنه، وضع العلماء نصب أعينهم، ومنذ وقت طويل، التمارين البدنية، لما لها من مفعول قوي في عملية المساعدة على الإقلاع عن هذه العادة.

ماذا عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم؟

من هذه الدراسة يتضح لنا أهمية المشي السريع في علاج أمراض القلب والبدانة، وقد نعجب إذا علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمارس هذا النوع من أنواع الرياضة!! فقد رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:(ما رأيت أحداً أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكأنما تُطوى له الأرض، وكنا إذا مشينا نجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث) [رواه الترمذي].

طبعاً لم يكن النبي يمارس هذه الرياضة في حياته اليومية من أجل الدنيا بل من أجل الآخرة! وهذا هو الفرق بين المؤمن والملحد، فالملحد يجعل كل أعماله للدنيا ثم يُفاجأ بالموت والعذاب والذل، ولكن المؤمن يقوم بكل أعماله من أجل الله تعالى. فعندما تمتلك جسداً رياضياً رشيقاً، فلا شك أن هذا سيساعدك على أداء الصلوات بشكل أفضل.

ومن منا لم يسمع بالحديث الشهير: (المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز) [رواه مسلم]. فهذا الحديث يشحذ همّة المؤمن ويحضّه على النشاط والحركة، وهو ما ينصحنا به الباحثون اليوم!

كما أن ممارسة رياضة المشي السريع تساعدك على صفاء الذهن وهذا بدوره يساعدك على تدبر القرآن وفهمه بشكل أفضل، وحفظه بصورة أسرع. وكلنا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعجز ولم يحنِ ظهره، وكان يجاهد ويقوم الليل ويركب الخيل حتى آخر لحظة من حياته، وكل هذا بسبب التزامه بتعاليم الإسلام وحرصه على إقامة الصلوات في وقتها. نسأل الله تعالى أن يعيننا على الاقتداء بهذا النبي الكريم وأن نكون من الذين قال الله فيهم: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب: 21].

وأخيراً نذكر بحديث شريف ذكرنا به أحد الإخوة جزاهم الله خيراً، قال عليه الصلاة والسلام: (عليكم بالنسلان) [السلسلة الصحيحة]، ومعنى (النسلان) أي المشي السريع… صدق رسول الله..

ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

تحميل كتب الإعجاز العلمي

صفحتنا الجديدة على فيس بوك