نقدم فيما يلي أهم عشر حقائق علمية عن الحج وأسراره وفوائده ولابد لكل مسلم من معرفتها…. |
1- يؤكد علماء البرمجة اللغوية العصبية أن الذي يُنهك قوى الإنسان هو كثرة الهموم والمشاكل التي يتعرض لها في حياته، وأن أفضل طريقة لإعادة التوازن له هو أن يفرّغ هذه “الشحنات السلبية” المتراكمة بفعل الأحداث التي يمر بها. وعملية التفريغ هذه ضرورية ليتمكَّن الإنسان من العيش حياة أفضل وليستطيع استثمار طاقاته بشكل أفضل، والحج هو أفضل وسيلة لتحقيق ذلك، يقول تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ)[الحج: 28].
2- إن رحلة الحج من أفضل الرياضات على الإطلاق، ففيها رياضة المشي ورياضة التأمل ورياضة الخشوع، وجميع هذه الأنواع مفيدة للجسد، وتؤكد بعض الدراسات الإسلامية أن رحلة الحج تزيد من قوة النظام المناعي للجسم وتمنح المؤمن مزيداً من القوة والصحة، وسبحان الله القائل: (لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) [الحج: 33].
3- في آية عظيمة هناك إشارة إلى كروية الأرض وأنها ليست مستوية، فقد أمر الله سيدنا إبراهيم أن ينادي الناس ليلبوا النداء ويأتوا للحج، فقال: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)[الحج: 27]. والإعجاز يتجلى في قوله تعالى: (يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) لم يقل (من كل فج بعيد)، فكلمة (عَمِيقٍ) تدل على وجود أعماق مختلفة على الأرض، وهذا يعني أن الأرض كروية… فسبحان الله!
4- يقول العلماء إن المشي والمشي السريع من أهم الأعمال للوقاية من كثير من الأمراض على رأسها أمراض القلب والكوليسترول والسكري وارتفاع ضغط الدم والبدانية، وهذه أمراض العصر. ولو تأملنا رحلة الحج نجدها مليئة بالفوائد الطبية فهي علاج وشفاء ومتعة للجسد والروح، ولذلك قال تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ) [الحج: 28]، إن منافع الحج الطبية لا تُحصى، فكيف بمنافعه الروحية؟
5- صورة حقيقية لحجر من اللؤلؤ وفي داخله صورة للكعبة المشرفة، ويعود تاريخ تشكل هذا الحجر كما يقول العلماء إلى 30 مليون سنة (أي قبل وجود الإنسان على الأرض)، وكأن الله تعالى يريد أن يعطينا إشارة إلى أن البيت الحرام فعلاً هو أول بيت وضع للناس يقول تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ) [البقرة: 96].
6- إن أداء مناسك الحج بشكل تام يمنح المؤمن طاقة غريبة ناتجة عن الاشتغال بأعمال الحج، فهنالك أعمال مستمرة تشمل الطواف والسعي بين الصفا والمرة والصلاة ورمي الجمرات والوقوف بعرفة والتنقل بين أماكن مختلفة أثناء أداء هذه الأعمال، ولذلك يشعر الحاج بطاقة كبيرة تتولد في داخله بسبب تعدد الأماكن وتعدد أنواع العبادات وكثرة الناس الذين يلتقي بهم. وكأن الحج هو “فرمتة” للنفس البشرية، ولذلك قال النبي الكريم: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) [متفق عليه].
7- تعتبر بئر زمزم أقدم بئر في العالم، وقد ثبُت طبياً أن ماء زمزم خال تماماً من أي فيروسات أو بكتريا أو كائنات دقيقة، وثبُت أيضاً أن هذا الماء يشفي من الأمراض المستعصية، بل إن هنالك دلائل تشير إلى أن ماء زمزم يحوي طاقة أكبر من الماء العادي، وربما تعجز الصفحات عن سرد قصص كثيرة لأناس يئس الطب من شفائهم، وعندما جاؤوا للحج أو العمرة وأخلصوا النية وشربوا من هذا الماء بقصد الشفاء شفاهم الله تعالى! ولذلك يمكن القول بأن رحلة الحج كلها شفاء. قال صلى الله عليه وسلم: (ماء زمزم لما شُرب له) [رواه ابن ماجة].
8- صورة لجزيئة ماء عرضها العالم الياباني “ماسارو إموتو” حيث يقول: إن ماء زمزم يتميز بوجود طاقة شفائية تعالج الأمراض، وقد أثبتت الدراسات أن ماء زمزم عندما تُتلى عليه آيات من القرآن تزداد الطاقة الشفائية لهذا الماء ويتغير انتظام جزيئاته. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ماء زمزم لما شُرب له) [رواه ابن ماجة]، فهل نغتنم موسم الحج ونتزود شيئاً من هذا الماء المبارك؟
9- يؤكد العلماء أن التأمل يعالج اضطرابات القلق بشكل أساسي. إن التأمل هو إستراتيجية رائعة لتنظيم عمل الجسم والقضاء على مختلف الاضطرابات النفسية والعصبية. إن رياضة التأمل تحسن القدرات العقلية وتكسب الجسم قدرة أفضل على النوم براحة تامة، ويزيد القدرة على الإبداع والقدرة على حل المشاكل، وزيادة النشاط العصبي للدماغ، كذلك فإن التأمل يزيد إفراز بعض المواد الكيميائية في الدماغ والتي تؤدي إلى إطالة العمر. والذي يعيش رحلة الحج يلاحظ أنها رحلة مليئة بالتأمل والتفكر ومحاسبة النفس والدعاء إلى الله تعالى، ولذلك قال تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ) [الحج: 28]، فهل ندعو الله أن يرزقنا الوقوف في عرفات ونتأمل هذا المشهد الرائع؟
10- الرقم سبعة له دلالات في مناسك الحج، فنحن نطوف حول البيت سبعاً، ونسعى بين الصفا والمروة سبعاً، ونرمي إبليس بسبع حصيات… ونتوجه في صلاتنا إلى القبلة، والعجيب أن (القبلة) ذُكرت في القرآن سبع مرات أيضاً!!! وهذه هي الآيات السبع:
1- (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ) [البقرة: 142].
2- (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ) [البقرة: 143].
3- (فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا) [البقرة: 144].
4- (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آَيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ) [البقرة: 145].
5- (وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ) [البقرة: 145].
6- (وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ) [البقرة: 145].
7- (وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ) [يونس: 87]. فسبحان الله!
والحمد لله على نعمة الإسلام…
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل