هل فعلاً الملحد يبحث عن الحقيقة وما نسبة الملحدين الذين يبحثون بصدق عن الحق؟ دعونا نرد على افتراء من الافتراءات بالدليل العلمي…. |
يردنا سؤال متكرر من بعض القراء يقول: هناك مواقع للملحدين تشكك بالإسلام ويدعون أن القرآن يحوي أخطاء علمية مثل عدد طبقات الأرض في قوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ)[الطلاق: 12]. فالعلماء يحددون عدد طبقات الأرض بثلاثة أو خمسة على أكبر تقدير ولكن لا أحد يقول إن طبقات الأرض سبعة وبالتالي القرآن ليس من عند الله لأن الله لا يخطئ!
لقد اتفق العلماء على أن الأرض تحوي ثلاث طبقات رئيسية:
القشرة الأرضية – الوشاح – النواة
ولكن هذه الطبقات يمكن تقسيمها لطبقات أخرى حسب كثافتها وحرارتها وتركيب موادها، فالنواة مثلاً تحوي طبقة داخلية صلبة، وطبقة سائلة تحيط بها. أما الوشاح فيتألف من ثلاث طبقات كل طبقة تختلف عن الأخرى من حيث الكثافة وتركيب المادة ودرجة الحرارة. أما القشرة الأرضية فتتألف من قشرة رقيقة وتحتها غلاف صخري بحرارة مرتفعة.
وبالتالي وحسب هيئة الجيولوجيا الأمريكية U.S. Geological Survey فإن عدد طبقات الأرض سبعة وقد اعتمدوا في هذا التقسيم على اختلاف الكثافات والتركيب الكيميائي، وإليكم صورة توضح هذه الطبقات من موقعهم:
صورة مأخوذة من موقع وكالة الجيولوجيا الأمريكية U.S. Geological Survey يبين عدد طبقات الأرض يمكننا عدهم بسهولة (مع ملاحظة أن الطبقة بلون أزرق في الأعلى تمثل البحر وليس طبقة من طبقات الأرض). رابط الصورة: http://pubs.usgs.gov/gip/dynamic/inside.html
ونود أن نقول لإخوتنا القراء إن أي معلومة واردة على هذا الموقع قد تم أخذها من مراجع موثوقة، وننبه الجميع إلى ضرورة التأكد من مصادر العلومات في أبحاث الإعجاز العلمي قبل المساهمة في نشرها.
إن معظم الملحدين النشيطين على الإنترنت للأسف ليس همهم البحث عن الحقيقة لأن الباحث عن الحقيقة يهديه الله بسهولة إلى طريقه المستقيم، والدليل على ذلك آلاف القصص لأناس اهتدوا وأسلموا بعد قراءتهم عن الإسلام.
أما الذي يبحث هنا وهناك عن آية لم يتمكن العلماء من تفسيرها بعد مثل (الم) أو الحروف المقطعة، أو آيات قد يظن القارئ أنها متناقضة أو تخالف العلم ظاهرياً، أو آيات أسيء فهمها يقولون إنها تحرض على العنف… كل هذه الآيات لا تشكل إلا أقل من 5 % من آيات القرآن البالغ عددها 6236 آية.
ولذلك نرجو ممن يريد البحث عن الحقيقة أن يقرأ أولاً ال 95 % من الآيات الواضحة التي تدعو لمكارم الأخلاق والعلم والعدل والحب والتسامح… وبعد أن يقرأ هذه الآيات ويتأكد أن الإسلام هو دين الحق والفطرة.. بعدها يمكنه أن يقرأ الآيات التي تشكل أقل من 5 % من القرآن، وسيجد أن التناقض قد زال تماماً وأن الإسلام بالفعل هو الدين الحق.
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل