5 براهيين تثبت وجود كائنات فضائية …. هذه أدلة أو براهين علمية على وجود كائنات فضائية..
دعونا نبدأ بهذا السؤال: هل بالفعل أثبت العلماء وجود كائنات فضائية أو كائنات من الكون تم التقاط صور لها؟ وماذا يقول العلماء عن الرسائل التي تأتينا من خارج الكون باستمرار؟ وكيف استيقن العلماء بوجود حياةٍ مكثوفة في الكون أكثر مما نتصور؟
الحقيقة هذا الموضوع يشغل بال العلماء اليوم.. وكالة الفضاء الأمريكية حقيقةً تُخفي معلومات كثيرة نحن نعلم هذا وبخاصة في مجال ما يسمى بالأطباق الطائرة والكائنات الغريبة التي لم يجدوا لها تفسيراً.. فالبحرية الأمريكية نشرت عدد من الصور مؤخراً عبر مواقع شهيرة مثل موقع BBC لكائنات أو لأجسام هم يسمونها أطباق طائرة ولكن هذه الأجسام عبارة عن ومضات أو أنوار تتلألأ بشكل غريب ولا تشبه أي شيءٍ على الأرض.. طيب ما هي قصة هذه الأضواء التي يتم التقاطها باستمرار؟
علماء الفلك درسوا الكون جيداً ووجدوا أن مجرتنا هذه التي فيها أكثر من مئتي مليار نجم على الأقل فيها سبعة عشر مليار كوكب شبيه بالأرض.. تصور معي 17 مليار كوكب شبيه بالأرض في مجرتنا فقط (مجرة درب التبانة) مع العلم أن الكون يحوي على الأقل مئة مليار مجرة إذاً هناك ترليونات الكواكب الشبيهة بالأرض.. إذاً هذا يُعتبر دليل أول على احتمال وجود حياة بشكل مؤكد لأنه من الغير معقول وجود ترليونات الكواكب الشبيهة بالأرض والتي من المحتمل أن يوجد عليها الماء ولا توجد الحياة إلا في كوكب واحد هو الأرض.. طبعاً هذا الأمر هو غير معقول نهائياً.
الشيء الثاني: هناك كميات كبيرة أو عدد كبير من النيازك تسقط على كوكب الأرض.. منذ عشرات السنين التقط العلماء هذه النيازك وقاموا بتحليلها وتبين أنها تحتوي على آثار للماء وآثار للحياة هذا هو الدليل الثاني.. دليل النيازك.. صور النيازك المأخوذة بالمجهر الإلكتروني تُظهر هذه الحقيقة.. تُظهر وجود البنية الأساسية للحياة موجودة (الجزيئات الأولية) والتي تتركب منها الخلايا طبعاً موجودة على أسطح هذه النيازك.. ما هو التفسير؟ التفسير العلمي طبعاً أن الحياة موجودة في الكون ولكن نحن لم نشاهدها يقيناً إنما هناك شواهد وبراهين تؤكد وجود هذه الحياة.
البرهان الثالث: الصور كثيرة التي نشرتها أمريكا مؤخراً والتصريحات التي أدلى بها بعض ضباط المخابرات وبعض العلماء طبعاً عن رؤيتهم لهذه الأجسام الغريبة في الكون أثناء خدمتهم مثلاً في سلاح الطيران أو البحرية الأمريكية أو غير ذلك.
البرهان الرابع: أن الماء موجود في الكون بكثرة.. هناك كواكب موجود فيها ماء.. العلماء أثبتوا مؤخراً أن المريخ كان فيه ماء والقمر كان يحتوي على الماء أيضاً وكواكب كثيرة كانت تحتوي على الماء وهناك مذنبات من الثلج/من الماء وهناك كواكب عليها الماء في مجرتنا أيضاً.. قُلنا 17 مليار كوكب شبيه بالأرض معظمها قد يحوي الماء.. وهناك علاقة بين الماء وبين الحياة يعني الحياة لا يمكن أن تنشأ إلا في الماء طبعاً هنا القرآن العظيم يقول: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء:30] فإذاً هناك ارتباط وثيق لأن بنية الخلية تتألف معظمها من الماء.. ثُلثي الخلية ماء وبالتالي لابد من وجود ماء للحياة.. فكثرة الماء في الكون تجعلنا متأكدين من إمكانية نشوء الحياة في مكان ما في هذا الكون غير الأرض عبر مليارات السنين لاسيما أن عمر الكون كما يقدره العلماء بحدود 13 ترليون أو 14 مليار سنة.. بحدود 13.8 مليار سنة عمر الكون.. فعبر هذه المليارات من السنين أكيد هناك تفاعلات نحن طبعاً نتحدث هنا بعيداً عن القرآن.. نتحدث بشكل علمي.. العلماء طبعاً علماء الفلك لايؤمنون بالقرآن ولا يؤمنون بسنة النبي عليه الصلاة والسلام ولكن سنجد أن القرآن يؤكد هذا الكلام.. يؤكد ما يقوله العلماء ولكن بعد قليل.
الحقيقة البرهان الأخير والذي يؤكد وجود هذه الحياة في الكون: أنتم تعلمون أن الكون عندما نشأ.. نشأ بما يسمى بالتوسع المفاجئ أو التضخم المفاجئ وهذه النظرية أحدث من نظرية الانفجار الكبير لأن العلماء يقولون: الانفجار يولد الفوضى فكلمة الانفجار بحد ذاتها غير صحيحة فبدؤوا يستبدلونها بكلمة التوسع أو التضخم المفاجئ وبالفعل هناك براهين كثيرة تؤكد أن كوننا يتوسع فالقوانين التي نشأت وطبعاً ينبغي أن أقول خُلقت ولكن نتحدث بمصطلحات العلماء الذين لا يؤمنون بالقرآن أصلاً.. فهُم يقولون: إن القوانين نشأت في جزء صغير من الثانية الأولى من عمر الكون.. هذه القوانين هي ذاتها في كل أرجاء الكون يعني القوانين التي موجودة على الأرض هي ذاتها الموجودة على كوكب المريخ.. هي ذاتها الموجودة على مجرة تبعد عنا مليون سنة ضوئية مثلاً أو عشرة مليون سنة ضوئية.. هي ذاتها الموجودة في أقصى مكان في الكون.. فالقوانين الكونية ثابتة وهي ذاتها يعني قانون التجاذب الكوني على الأرض نفسه في أي مكان بالكون.. وبالتالي بما أن القوانين هي ذاتها والماء له بنية أيضاً ثابتة H2O ذرتي من الهيدروجين مع ذرة أوكسجين.. تركيب الماء هو ذاته في الكون والقوانين هي ذاتها والكون مر عليه أكثر من 13 مليار سنة وبالتالي لابد أنه إذا حدث نشوء للحياة على الأرض لابد من أن تنشأ حياة من نوع آخر على كواكب كثيرة.. لذلك يعني كثير من العلماء يقولون: إن الحياة لا تقتصر على كوكب معين غير الأرض ولا تقتصر على مجرة محددة.. لاء.. إنها موزعة عبر الكون لأن الماء بالفعل أيضاً موزع عبر الكون.. موجود على الكواكب وعلى مذنبات وعبر الدخان الكوني.. الماء موجود.
الآن نأتي للقرآن العظيم.. يعني كيف لخص لنا القرآن الكلام الذي قلته الآن؟
إذاً نحن الآن تحدثنا بشكل علمي بحت.. سردنا أقوال العلماء وملاحظتهم ومشاهداتهم والصور التي التقطت والاكتشافات التي تمت عبر العقود الماضية.. أنا لخصت أهم النتائج التي وصل إليها العلماء عبر دراساتهم وأبحاثهم واكتشافاتهم.. طيب ماذا يقول القرآن؟ هل أغفل القرآن العظيم هذه القضية أم أنه ذكرها؟ نحن نعلم أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يعيش في صحراء في القرن السابع الميلادي.. في زمن الأساطير والخرافات.. في زمن يعني كان أفضل تفسير لكسوف الشمس أنه هناك زعيم مات أو معركة فشلت أو ملك ولد فهذه هي ثقافة القرن السابع الميلادي.. كيف عبَّر القرآن؟ وكيف تناول هذه القضية؟
قال سبحانه وتعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ} [الشورى:29] ما معنى {وَمِنْ آيَاتِهِ}؟ أي من معجزاته.. الآية هي المعجزة/ هي الدليل/ هي البرهان.. من براهين الله عز وجل على أن هذا القرآن هو كلام الله {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الشورى:29].. إذاً أيها الملحد عندما تنظر إلى هذا الإبداع في السماوات.. إذاً مِن براهين الله عز وجل ما نراه من خلق وإبداع في هذا الكون العظيم وفي هذه الأرض بما تحويه من أشجار وأنهار وبحار وطبيعة ومخلوقات.. كل هذا دليل هلة وجود الله.. برهان على وجود الله.. آية على وجود الله.
{وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ} [الشورى:29] إذاً الله بث في السماوات وفي الأرض دواب.. والدابة هي كل شيء يَدُب على الأرض.. فأي مخلوق يدب على الأرض هو دابة.. {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ} [الشورى:29] انظر إلى كلمة {وَمِنْ آيَاتِهِ} ألغت الأساطير والخرافات يعني تدل على أن الكون خُلق بمقدار {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان:2].. خُلق وفق قوانين بالفعل نحن كيف اكتشفنا بدايات خلق الكون وعمر الكون وغير ذلك؟ لأنه مبني على قوانين أصلاً فعندما تكتشف هذه القوانين تستطيع أن تعلم بدايات خلق الكون.. فالقضية ليست عشوائية.
إذاً هذه الآية تشير إلى نظام ودقة في الكون {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الشورى:29].. ثم انظر إلى كلمة {بَثَّ} ما معنى {بَثَّ}؟ البث هو أن تنشر شيء في كل مكان.. طيب العلماء يقولون: إن الحياة بالفعل موزعة في الكون وهذا قولهم.. يعني هم يعبرون عن الآيات بكلمات أخرى.. يقولون: بالفعل إن الحياة منتشرة وموزعة في هذا الكون مثل شبكة العنكبوت سبحان الله.. الله عز وجل يقول: {وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ} [الشورى:29].. انظر إلى هذا التناسق بين الحقيقة العلمية وبين القرآن الكريم.. دقة مذهلة في التعبير كان من الممكن أن يقول: “وما خلق فيها من دابة أو وما أوجد أو وما جعل” ولكن {وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ} البث: الانتشار.. المخلوقات موجودة في شبكة ثلاثية الأبعاد في الكون.. في كل مكان لأن الماء موجود أيضاً في كل مكان وهذا ما يقوله العلماء على فكرة أنا كل كلمة مأخوذة من دراسة علمية ليست من اجتهاد شخصي.. كل الكلام مأخوذ أصلاً من دراسة علمية يعني عندما نقول: إن الحياة موزعة في الكون هذا كلام علماء نتيجة دراسات طويلة جداً.. فكلمة {وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ} دقيقة جداً.
{وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} [الشورى:29] هنا القضية العلمية التي يُجمع عليها العلماء اليوم أن لقاء الكائنات الفضائية معنا على الأرض ممكن جداً أو خارج الأرض.. لذلك في الآونة الأخيرة هناك إشارات التقطها العلماء لم يجدوا لها مثيلاً في الكون غير الإشارات الصادرة عن النجم الطارق أو الثقوب السوداء أو إلى آخره فيتوقع عدد من العلماء أن هذه الإشارات قد تكون رسائل من كائنات متطورة موجودة في الكون ربما في مجرات أخرى.. ربما استطاعوا اختراق سرعة الضوء.. أن يرسلوا رسائل بأسرع من سرعة الضوء.. ربما استطاعوا بناء حضارات متطورة جداً أكثر من البشر نحن لا نعلمها.
فلذلك العلماء اليوم يرسلون ومضات ورسائل إلى الكون على أمل أن تجد مَن يُترجم ويحل هذه الرسائل ويرد علينا وبالتالي هم يبحثون عن لقاء مع الكائنات الفضائية هذه.. مع الكائنات الغريبة.. مع الكائنات التي يعتقدون بوجودها في الكون.
إذاً عندما قال تعالى: {وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} [الشورى:29] هذا يدل على إمكانية اجتماع هذه المخلوقات مع سكان الأرض.. وانظر معي إلى كلمة {إِذَا} التي تفيد التأكيد في اللغة العربية لم يقل “إن يشاء” قال: {إِذَا يَشَاءُ} وبالتالي قد يكون لقاء مع هذه الكائنات وتكون هذه إشارة لاقتراب الساعة {وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} [الشورى:29].
الآن ملخص هذا اللقاء في كلمات قليلة:
بالنسبة إلى المشككين: ما الذي يدعو النبي عليه الصلاة والسلام أن يخوض في هذه المواضع؟ بالله عليكم.. نبي كريم كان يتعامل مع عبّاد الأصنام.. مَن يسجدون للحجر.. تخيل المستوى الثقافي لمَن تعامل معهم النبي.. كانوا يسجدون للحجر.. كان أحدهم يصنع إلاهاً من تمر إذا جاع أكله.. هذا هو المستوى الثقافي… ما حاجته في أن يخوض في قضية عليمة دقيقة ويعبر بكل كلمة من كلمات الآية تماماً عما يتحدث عنه العلماء اليوم في القرن 21؟ هذه الآية نزلت في القرن السابع الميلادي قبل أكثر من 1400 سنة.. فتخيل هذا السؤال يدعوني كإنسان منطقي أن أعتقد أن هذا الكلام ليس كلام النبي عليه الصلاة والسلام.. أن هذا الكلام هو كلام مَن خلق الكون.. مَن هو بالفعل جعل خلق السماوات والأرض آية وهو الذي بث هذه المخلوقات وهو الذي يُحدثنا عن مخلوقاته.
الشيء الثاني: القرآن العظيم ليس كتاب أساطير.. القرآن العظيم كتاب علمي.. كتاب فيه إعجاز علمي ليس كما يقول البعض القرآن ليس كتاب فيزياء أو هكذا لا هذا كتاب الله فيه علم الله.. نحن علمنا ذرة.. كأنك وقفت أمام بحر وأخذت قطرة منه هذه هي حدود عِلمنا بالقرآن.. لماذا؟ لأنه كلام الله لو كان كلام بشر ممكن أن نحيط به علمه ولكن هذا كلام الله لا يمكن أن نحيط به علماً.
لذلك إياك أن تقول: أن القرآن ليس كتاب علم/ ليس كتاب علوم.. لا أنت ابحث واستنبط وربما الله يفتح عليك من علوم وأسرار هذا الكتاب العظيم.. هذا الكتاب فيه علوم الأولين والآخرين والله قال عنه: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ} [النحل:89] ماذا؟ {تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل:89].. ما معنى {تِبْيَانًا}؟ يعني فيه تبيان/ مبين {تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل:89].
إذاً نختم ونقول: بالفعل هذه الآية صحيحة: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء:88].
نسأل الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم بهذه المعلومات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بقلم عبدالدائم الكحيل
يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو :