من الممكن استخدام الذباب كسلاح قوي جداً لعلاج الأمراض المستعصية…حيث وجدنا أن الذباب ينتج بشكل طبيعي مضادات حيوية مقاومة للباكتيريا التي تعيش عليه..
بسم الله الرحمن الرحيم
في بحث علمي لجامعة MACQUARI University الأسترالية يقول العلماء: إن الذباب سيكون أحد أهم المصادر لأقوى المضادات الحيوية لقتل الباكتيريا العنيدة.. ويقول البروفيسور Andrew Beattie الذي أشرف على هذا البحث: لم نكن نتوقع أن نجد الشفاء في الذباب.. حيث وجدنا أن الذباب ينتج بشكل طبيعي مضادات حيوية مقاومة للباكتيريا التي تعيش عليه.. أما الباحثة فتقول جوان كلارك بالحرف الواحد: إن الذباب يُنتج مضادات حيوية.. حتى يرقات الذباب تنتج أيضاً مضادات حيوية.. لقد قمنا بغمس الذباب في سائل الإيثانول بهدف عزل المضادات الحيوية من جناحيه وأرجله ووجدنا أن الذباب محمَّل بكمية من المضادات الحيوية أو الشفاء.. وتتابع الباحثة الأسترالية فتقول: لقد قمنا باختبار هذا المضاد الحيوي على ثلاثة أنواع من الباكتيريا العنيدة فقتلها جميعاً.
أما البروفيسور prof Marcel Klaassen من جامعة Deakin الأسترالية فيقول بالحرف الواحد: لقد أثبتت دراسة علمية نشرت في مجلة Scientific Reports أجريت على عينات من الذباب تم جمعها من ثلاث قارات حول العالم.. أثبتت أن كمية الباكتيريا الضارة الموجودة على ذبابة واحدة لا تشكل جرعة كافية لنقل المرض ويقول هذا البروفيسور: من الممكن استخدام الذباب كسلاح قوي جداً لعلاج الأمراض المستعصية.. ويقول: بالفعل هناك فعلاً طريقة لعلاج الباكتيريا العنيدة بواسطة يرقات الذباب.
إذاً وصل العلماء في القرن 21 إلى نتيجتين:
النتيجة الأولى: أن الذباب يحوي الداء والدواء أي يحوي الباكتيريا الضارة ومعها المضاد الحيوي المقاوم.
النتيجة الثانية: أن هذه المضادات الحيوية تتحرر بسهولة بشرط أن نغمس هذا الذباب في سائل.. لا داعي للقلق من الذباب لأنه لا يحمل الجرعة الكافية للإصابة بالمرض وبنفس الوقت يحمل مضادات حيوية قوية جداً.
الآن ماذا عن حبيبنا عليه الصلاة والسلام؟ استمعوا إلى هذا الحديث الذي يتفق مئة بالمئة مع نتائج الحبث العلمي.. قال عليه الصلاة والسلام: (إذا وقع الذُّباب في إناءِ أحدكم فليغمسه كله، ثم ليطرحه، فإن في أحد جناحيه شفاء، وفي الآخر داء. “رواه البخاري”).
ونقول لكل مشكك: لماذا تتقبلون العلم عندما يأتي من باحث غربي وتنشرونه في أرقى المجلات العلمية ولكن عندما تجدون نفس الكلام ورد على لسان نبينا عليه الصلاة والسلام ترفضونه وتتهمونه بالجهل والتخلف؟
ولله إن هذا الحديث ليشهد أنه رسولٌ صادقٌ في دعوته.. لا ينطق عن الهوى كما وصفه رب العالمين بقوله: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم:3-4] صلى الله عليه وسلم.
بقلم عبدالدائم الكحيل
يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو :
