» أسرار الإيمان واليقين

هل سمعتم عن مهنة “المشكك”؟

ماذا عن مهنة لا تحتاج لأي خبرة أو جهد أو علم.. ولا تقدم أي نفع للبشرية وتدرّ الكثير من المال.. وتجذب الكثير من الدهماء..!

هناك مهن كثيرة صادفتها مثل باحث في علم الفلك يقدم معلومات عن الكون فنستفيد منه.. أو باحث في التاريخ يفيدنا بمعلومات تاريخية.. أو طبيب نستفيد من طبه في العلاج والشفاء.. أو مهندس نستفيد من هندسته وتصاميمه.. أو عامل “ديليفري” نستفيد من إيصال الطلبات وما نحتاجه… كلها مهن محترمة وتقدم خدمة للناس.. ولكن..


ماذا عن مهنة لا تحتاج لأي خبرة أو جهد أو علم.. ولا تقدم أي نفع للبشرية وتدرّ الكثير من المال.. وتجذب الكثير من الدهماء.. إنها مهنة “مشكك بالإسلام”.. كل ما تحتاجه من مؤهلات هو القدرة على التشويه والشتم والكذب والتضليل..
أكثر من عشرين عاماً قمت فيها بالرد على الكثير من المشككين دون ذكر أسمائهم لأننا نرد على الفكرة.. لم أجد شبهة حول الإسلام ترقى لمستوى النقد العلمي.. فالمشكك مثله مثل من دخل إلى مدينة جميلة فيها الكثير من النظام والأبنية الرائعة ولكنه توجه باتجاه أنبوب للصرف الصحي فبدأ ينقب ويبحث وبدأ يتحدث عن النفايات والسموم والقذارات… ويقول هذه هي المدينة!


فهذا المشكك يذهب مباشرة لكتب التاريخ المزورة التي فيها الكثير من الروايات التي وضعها أصلاً أعداء الدين لتشويه صورة الإسلام.. فيبحث وينقب ويستخرج الروايات المزورة والمفاهيم الخاطئة والتفاسير المغلوطة… ثم يقول هذا هو الإسلام…


لم أجد مشككاً واحداً حتى الآن يتحدث عن تعاليم الإسلام العظيمة! وأتحداهم أن يتحدثوا عن أكثر من 6000 آية تدعو للعلم والمحبة والتسامح والأخلاق والطهارة وحب الخير… كل حديثهم فقط يدور حول عشرات الآيات التي فسرت خطأً أو اقتطعت من سياقها مثل “فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ” يقص كلمتين من نص فيه أكثر من 100 كلمة ويفسرهما بأنه ينبغي على كل مسلم عندما يصادف غير المسلم أن يقتله!!


لذلك هم بغبائهم يساهمون في نشر الإسلام!! لأن الذي يسمع هذا التفسير الغريب لابد أن يبحث.. ولابد أن يصل للحق إذا أراد ذلك.. وبالتالي نجد آلاف الناس يدخلون في الإسلام كل يوم.. ويتحولون إلى دعاة للرد على المشككين.. يعني أنتم أيها المشككون من تدعون للإسلام من دون أن تشعروا.. وهذا تصديقاً لقوله تعالى: { يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) } [التوبة:32-33].


نرجو مشاركة هذه المقالة مع أصدقائكم…
ولا تنسونا من صالح دعائكم..


بقلم عبد الدائم الكحيل

تحميل كتب الإعجاز العلمي

صفحتنا الجديدة على فيس بوك