» أسرار الإيمان واليقين

عشر علامات تدل على اقتراب الأجل…إذا رأيتها سارع إلى التوبة

ما هي العلامات العشرة التي تظهر على الإنسان قبل موته؟ هذه العلامات يمكن أن تَحدث كل يوم لتُذكرنا بالموت ولكن إذا ظهرت مجتمعة فاعلم أن الأجل قد اقترب.. لذلك سارع إلى التوبة فوراً…

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى على حبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

الحقيقة قضية الموت تشغل الإنسان منذ القدم وهي الحقيقة الوحيدة المطلقة التي ستقابلها يوماً ما.. لذلك كلنا يستعد لأشياء تافهة في حياته وينسى الحدث الأكبر في حياة كل منا ألا وهو الموت.

هناك علامات سنتحدث في الجانب الفيزيولوجي للإنسان ماذا يحدث من علامات عند اقتراب الأجل؟ قبل أن نسرد هذه العلامات.. أود أن أقول لك: إن الله عز وجل وضع هذه العلامات لتُذكرك في كل مناسبة بقضية الموت.. كلها علامات عامة يمكن أن تصيب أي إنسان ولا يموت.. ليُذكرك بالموت.

العلامة الأولى: الضعف العام (الوهن).. يعني مثلاً يصعب عليك أن تقوم بأعمال بسيطة.. لا تستطيع أن تؤدي عملاً بسيطاً اعتيادياً كنت تؤديه كل يوم.. وهن عام في الجسد هذا الوهن هو أحد علامات اقتراب الموت ولكن هذا الوهن قد يُصيبك في أي لحظة من دون أن تموت ولكن يجب أن تتذكر لحظة الموت لأن هذه العلامات سنعيشها جميعاً قبيل الموت.. فإذا ما أصابك أي ضعف عام.. شعرت بنفسك أنك عاجز عن تحقيق حتى أشياء بسيطة (أن تتناول كأس ماء).. يجب أن تتذكر الموت فتتوب وتسارع إلى الله وتدعو الله عز وجل أن يرزقك الموت على الإسلام أن يتوفاك الله على دين الإسلام.

العلامة الثانية: اضطرابات في النوم يعني الذي يقترب أجله تحدث لديه اضطرابات في الهرمونات المسؤولة عن النوم.. فتجد أنه يعاني من صعوبة في النوم.. أحيانا ينام كثيراً.. هذه الاضطرابات أيضاً قد تصيب أي واحد منا في أي مرحلة من حياته دون أن يموت فهي علامة تُذكرك بالموت.

العلامة الثالثة: اضطرابات في الشهية للطعام يعني تجد أن الذي يشرف على الموت قد يكون قبل يوم أو يومين أو ثلاثة أو قبل ساعات تقريباً يفقد الشهية للطعام هذا مؤشر قوي أنه يستقبل حياه البرزخ.. وبالتالي فقدان الشهية قد يصيب الإنسان عندما يمرض.. الإنسان إذا مرض مرضاً شديداً في الوضع الطبيعي يفقد شهيته للطعام.. عندما تفقد هذه الشهية يجب أن تتذكر أن هذه إحدى علامات الموت.. فأثناء المرض الإنسان يجب أن يتذكر الموت.. يتذكر لقاء الله ويسارع للتكفير عن أعماله السيئة.. يسارع للعمل الصالح.

العلامة الرابعة: الهذيان.. يشعر الإنسان وكأنه سكران سبحان الله وهنا طبعاً لدينا آية في القرآن مميزة جداً في سورة ق.. الله تعالى يقول: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق:19].. لماذا سُميت سكرة؟ لأن أعراضها تُشبه أعراض السُكِر.. تجد جفاف في الحلق حتى البصر يزيغ أحياناً.. تجد أن لديك أعراض تشبه السحر غير متوازن.. وهذا الأمر يمكن أن يصيب كل واحد منا في الوضع الطبيعي.. أحياناً تمر لديه لحظات هكذا فيجب أن يُذكرك أيضاً بالموت.

العلامة الخامسة: قضية التنفس لأن كمية الأكسجين تصبح أقل التي يستطيع الجسم أن يتفاعل معها ويُمكن أن يحدث تثاؤب كثير قبيل الموت.. يتنفس الانسان بشكل أبطئ قد يتوقف التنفس تماماً ثم يعود اضطرابات في عملية التنفس.. هذا مؤشر خطير أيضاً للموت لابد أن تصادفه ذات يوم لأننا كلنا سنموت.. تذكر أن الموت قريب فسارع للتوبة إلى الله عز وجل.

العلامة السادسة: درجة الحرارة لأن الإنسان في الوضع الطبيعي لديه درجة حرارة 37 درجة مئوية تقريباً.. فهذه الدرجة تنخفض تدريجياً قبيل الموت لأن الجسد لم يعد قادراً على القيام بالعمليات الحيوية التي كان يقوم بها.. أحياناً الأطراف تتورم.. يعني هناك مشاكل غير طبيعية.. علامات غير طبيعية يشعر بها الإنسان.. لذلك بعض الناس يشعر باقتراب أجله سبحان الله خلال هذه العلامات وغيرها طبعاً.

العلامة السابعة: انخفاض ضغط الدم بشكل شديد.. تجد أن هناك مشاكل في دقات القلب.. إرهاق.. تعب.. ينخفض ضغط الدم لماذا؟ لأن القلب لم يعد قادراً على ضخ الكمية الكافية من الدم.. طيب انخفاض ضغط الدم قد يصيب أي واحد منا.. في ظروف طبيعية يذهب للمشفى ويأخذ علاج إلى آخره… يجب أن يُذكرك أيضاً بالموت لأنك ستعاني منه.. لأن الضغط سينخفض حتى الصفر قبيل الموت.. عندما يتوقف القلب عن الضخ يتوقف الدماغ.. الإنسان يموت وبالتالي هذا مؤشر.

العلامة الثامنة: اضطرابات في القلب.. تجد أن دقات القلب غير منتظمة أو تتباطئ والإنسان يستطيع أن يشعر بدنو أجله على فكرة وقد يكون هذا الأمر فرصة له أن يتوب إلى الله.. دائماً الإنسان الذي في دماغه.. في عقيدته.. في أعماقه الخوف من الله.. موجود الخوف من العذاب.. موجود الإحساس بالذنب والندم موجود.. فعندما يصيب قلبه مثل هذه المشكلة اضطرابات شديدة يأتيه إحساس ويشعر باقتراب الأجل فيتوب إلى الله بينما الكافر وغافل عن العاصي يشعر بدنو أجله فيُسارع لزيادة المعاصي.. يسارع لزيادة أكل حقوق الناس لأن الآخرة ليست في دماغه.. لقاء الله لا يفكر به أبداً.. هو يفكر أنه سيعيش هذه الدنيا ثم سيذهب ويتحول إلى تراب.

العلامة التاسعة: الارتباك الذهني.. صعوبة التركيز.. صعوبة التفكير حتى قد تسأله سؤال طبيعي ولا يرد عليك.. يجيبك بجواب آخر.. الذي يحتضر وبالتالي نحن أيضاً هذه العلامة تصيب كل واحد منا في لحظات من حياته.. يجب أن تُذكرك بالموت.

العلامة الأخيرة والعاشرة: بسبب مشاكل الدورة الدموية وعدم قدرة القلب على ضخ كمية كافية من الدم يتحول أحياناً الجلد إلى لون ازرق أو البشرة تصبح شاحبة صفراء.. علامة من علامات الموت لذلك أقول أخيراً هذه العلامات يجب أن نتعرف عليها لأننا سنمر بها.. شئنا أم أبينا يجب أن نأخذ احتياطاتنا.. الموت ستقابله لابد منه ولكن القضية المهمة مابعد الموت ماذا سأفعل بعد الموت؟

إذاً التوبة إلى الله.. الإكثار من العمل الصالح.. التسامح والعفو.. صلة الرحم… أعمال البر كثيرة جداً.. العمل الصالح أن نتدبر القرآن.. أن نتقرب من الله أكثر لأنك أنت على موعد مع لقاء الله بعد الموت.. على موعد للقاء الملائكة.. رُسل الله يأتون إليك لحظة الموت لإتمام عملية الوفاة.. فهنا طبعاً أنت يجب أن تكون فرح ومسرور بلقاء ملائكة الله سبحانه وتعالى.. يجب أن تكون فرح بأعمالك الصالحة بدلاً من أن تقول: “يا ليتني قدمت لحياتي”.. تجد أمامك العذاب.. لا، أنا أريدك أن تتذكر الموت كل يوم وتستعد له في كل لحظة لأن الموت عندما يأتي سيكون مصدر سعادة بالنسبة لك لماذا؟ لأن الموت حقيقة بالنسبة للمؤمن الصالح الذي عمل على لقاء الله دائماً وكان يرجو لقاء الله سبحانه وتعالى الموت بالنسبة له هو نهاية الأحزان.. نهاية الأمراض.. نهاية المشاكل.. نهاية الخوف.. نهاية الحزن… ستبدأ مرحلة جديدة.. أنت في كنف الله لاخوف ولا أذى ولا ظلم ولا مرض ولا منغصات ولا اكتئاب ولا مشاكل ولا هموم ولا خوف.. وبالتالي هي لحظات فرح يعيشها المؤمن وحبيبكم عليه الصلاة والسلام عندما جاءه ملك الموت وخيَّره أن يعيش ما يشاء.. اختار لقاء الله فكان يقول: بل الرفيق الأعلى.

نسأل الله عز وجل أن يرزقنا جميعاً لقاءه وهو راضٍ عنا.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


بقلم عبد الدائم الكحيل

 

يمكنكم مشاهدة هذه الحلقة

تحميل كتب الإعجاز العلمي

صفحتنا الجديدة على فيس بوك