» أسرار الإيمان واليقين

صلاة واحدة لحل لجميع المشاكل! يغفل عنها الناس

الاستخارة أعظم طريقة لكسب الوقت ولاتخاذ القرار الصائب.. كل شيء تقوم به بعد الاستخارة سيكون ناجحاً مئة بالمئة ولو كان ظاهرياً خاسر لأن ليس كل الخسارات هي خسارات هناك خسارة تكون أول خطوة على طريق النجاح فهي جزء من النجاح…..

قضية مهمة جداً وهي الاستخارة.. الاستخارة قُلنا إنها توفر عليك الكثير من الجهد والوقت وتوفر عليك صعوبات اتخاذ القرار.. فعندما تتوَّكل على الله وتستخير الله سبحانه وتعالى سوف تجد أن لديك وقت فراغ كبير تستثمره في أشياء أخرى.. لن تضيع وقتك في هل آخذ هذا القرار أم لا آخذه؟ وفي دراسات جانبية ربما لا تُغني عنك شيئاً.

عليك بالاستخارة فهذه أعظم طريقة لكسب الوقت ولاتخاذ القرار الصائب.. كل شيء تقوم به بعد الاستخارة سيكون ناجحاً مئة بالمئة ولو كان ظاهرياً خاسر ظاهرياً لأن ليس كل الخسارات هي خسارات هناك خسارة تكون أول خطوة على طريق النجاح فهي جزء من النجاح.. كل عمل لا تستخير الله به فأنت مُعرَّض للصواب والخطأ هذه القاعدة ينبغي أن تضعها في دماغك.

الاستخارة سوف توفر وقتك لأنك إذا اعتمدت على نفسك فقط ستُخطط وتُفكر وتحسب وتُغرق نفسك في حسابات ربما يعني في نتيجتها يكون قرارك خاطئ بينما الاستخارة ماذا تعني؟ تعني أنك سلَّمت الأمر لله هو الذي سيتخذ القرار.. هل تصوَّرتم معي؟

اليوم أي مشروع لشركة.. هناك دراسات جدوى.. هل أُنفذ هذا المشروع أم لا أُنفذه؟ ويدفعون الملايين لدراسات الجدوى لكي يُخبرك مَن يقوم بهذه الدراسة هل هناك جدوى اقتصادية من هذا المشروع؟ هل هذا المشروع رابح أم خاسر؟ وبالتالي تدفع شيئاً من المال مقابل ألا تخسر خسارة كبرى.. أنت في كلتا الحالتين خاسر.. يعني أنت تدفع للشركة التي تقوم بدراسة الجدوى فإذا أخبرتك بأن هذا المشروع فاشل فتكون قد خسرت المبلغ الذي أعطيته كأجور للشركة التي قامت بهذه الدراسة (دراسة الجدوى الاقتصادية) وتعتبر وَفرت خسارات كبرى فيما لو أقدمت على هذا المشروع الفاشل.. ومن الممكن هذه الشركة التي تقوم بدراسة الجدوى أن تُخبرك بأن هذا المشروع رابح وبالتالي أيضاً ستربح.

المهم هو الاستخارة توَّفر عليك كل هذه التكاليف.. طبعاً نحن لا نقول: أنت اترك الأمور وأهمل ولا تدرس ولا تفكر.. لا أبداً.. أنت فكر وادرس وخطط ولكن اترك القرار بيد الله.. منطقة اتخاذ القرار هنا في الناصية (مقدمة الدماغ) هذه الكتلة الكبيرة من الخلايا التي خلف الجبهة مباشرةً فيها يتم اتخاذ القرار وتُسمى الناصية.. ناصية الشيء هي أعلى ومقدم الشيء يعني أعلى ومقدم الرأس هي الناصية.. هذه الناصية فيها يحدث اتخاذ القرار لذلك حبيبكم عليه الصلاة والسلام نتذكر أنه كان له دعاء عظيم يقول فيه (صلى الله عليه وسلم): “ناصيتي بيدك” فكان يُسلم ناصيته لله تعالى وكأنَّه يقول: يا رب أنت اتخذ عني القرار الصحيح.. وهل الله يُخطئ (سبحانه وتعالى)؟ وهو خالق الكون ومُقدر الأسباب.

كذلك في قصة سيدنا هود عليه السلام عندما خاطب قومه ماذا قال لهم؟ قال.. عندما أراد أن يتخذ قراراً بأنَّهم لم يستجيبوا له ولم يعرف ما هو القرار الذي سيتخذه؟ قال لهم: {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [هود:56] الله لا يُخطئ فإذا أسلَّمت ناصيتك لله فأنت بهذه الطريقة كأنما ضمنت مئة بالمئة أنَّ القرار سيكون صحيحاً.. لأن هذه الناصية قُلت: يا رب أنا سأسلمك هذه الناصية وأنت تضع فيها القرار المناسب.

لذلك النبي صلى الله عليه وسلم من أسرار الاستخارة أنَّه أمرنا بصلاة ركعتين بتدبر وخشوع من غير الفريضة.. الصلاة ثَبُت علمياً.. هناك باحث أمريكي اسمه نيوبيرغ أثبت علمياً أن الصلاة من أي نوع مجرد التأمل والخشوع وتلاوة الصلوات حتى على الطريقة البوذية تُنشط منطقة الناصية (يحدث فيها نشاط).. فكأن النبي عليه الصلاة والسلام أراد لنا أن نُنشط هذه المنطقة قبل أن نستخير الله.. نُنشط منطقة الناصية بركعتين خفيفتين ولكن بخشوع وتأمل وتدبر لأن الله أمرنا بالخشوع {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون:1-2] فأمرنا بهذا الخشوع لنُنشط هذه المنطقة.. منطقة الناصية تنشط أثناء الصلاة فعندما تستخير الله تبارك وتعالى تجد نفسك أكثر قدرة على اتخاذ القرار السليم والصائب والذي يُجنبك الكثير من الخسارات أو الخسائر.. سواءً أكان قرار بالزواج أو بالعمل أو بشراء مسكن أو حتى الأمور البسيطة جداً شراء موبايل أو شراء كمبيوتر أو حتى… إن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يُعلمهم لأصحابه (رضوان الله عليهم) الاستخارة في كل شؤونهم يعني حتى الشؤون الصغيرة استخر الله.. ستجد أن حياتك كلها أصبحت منضبطة وفق مرضاة الله عز وجل (وفق ما يُريده الله سبحانه وتعالى).

وهل هناك أجمل من إنسان الله هو الذي يقوده؟ يعني نحن اليوم نلجأ لطرق وأساليب لنهتدي بها في ظلمات هذا العصر.. هل هناك أجمل من أن الله سبحانه وتعالى يُعينك على اتخاذ القرار؟ هذا الأمر سيُوفر الكثير والكثير من الوقت لماذا؟ لأنك بدلاً من أن تُنهك نفسك بالتفكير.. تدرس الموضوع جيداً ثم تستخير الله عز وجل وتتخذ القرار والله تعالى يقول: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [آل عمران:159] خُذ قرار قوي.

رجال الأعمال الذين حققوا ثروات هائلة بالمليارات معظمهم يقولون: نحن كان لدينا اتخاذ قرارات سريعة.. أحد أسرار النجاح كما يقول علماء النفس: اتخاذ القرار السريع وعدم تضييع وقت كبير في اتخاذ القرارات.. ولكن القرار السريع هذا يُعرضنا للأخطاء.. نسبة التعرض للخطأ تكون كبيرة جداً.. نحن في الإسلام ليس لدينا شيء اسمه قرار سريع.. لدينا أنَّك تأخذ بكل الأسباب وكل الاحتياطات وكل الدراسات وتُفكر بشكل كامل ولكن أنت في داخلك أنَّ الله معك.. الله سيهديك {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن:11] الهداية هنا ليست هداية باتجاه الصلاة أو الصيام أو أعمال البر.. لا لا.. الهداية هنا هداية حتى في عملك.. حتى في مشروعك.. حتى في دراستك.. يهديك الله لقراءة الشيء المناسب لكي تنجح في هذا الامتحان مثلاً إذا كان لديك امتحان.. يهديك الله للشريك المناسب مثلاً إذا كنت تُشارك إنسان في تجارةٍ ما.. يهديك الله عز وجل إلى المرأة المناسبة إذا كنت مُقبل على مشروع زواج ومحتار ماذا تعمل؟ فالهداية هنا {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن:11] لا تقتصر على الإيمان والكفر .. أن يهديك إلى الإيمان بل يهديك في شؤون حياتك الله سبحانه وتعالى يقول: {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [النحل:16] فالإنسان قد سخر الله له النجوم ليهتدي بها في التوَّجه.. سخر لنا وسائل كثيرة للهداية.. سخر لنا الشمس في النهار لنهتدي بها.. ضوء القمر في الليل لنرى في الصحراء ونهتدي به.. فوسائل الهداية كثيرة وكلها بيد الله.

إذاً شرط الهداية الإيمان بالله.. كلما آمنت بالله أكثر وجددت إيمانك تجد أن الله يهديك.. هذه الهداية لها ثمن.. لها ثمن في الوقت.. يعني أنا لديَّ أربع وعشرين ساعة في اليوم إذا كنت سأضيع هذه الساعات هنا وهنا وفي التفكير وكذا سأُتلف الكثير من الوقت ولكن عندما أستخير الله عز وجل وآخذ قرار مباشر وأتوَّكل على الله وفرت تسعين بالمئة من الوقت والجهد لأعمال أخرى أو أشياء أخرى.

لذلك أنا شخصيَّاً عندما أحتار في أي عمل هل أُقدم عليه أم لا أُقدم؟ ماذا أفعل؟ ألجأ إلى الميزان القرآني (قوانين القرآن).. يعني مثلاً هناك عمل أحب أن أقوم به ألجأ إلى القرآن وأنا متردد هل يتفق مع منهج القرآن؟ هل هذا العمل يرضي الله سبحانه وتعالى؟ هل يتفق مع منهج النبي عليه الصلاة والسلام؟ فأضع هذه الأشياء أمامي ثم آخذ القرار بناءً عليها.. إذا كان فيه مخالفة فيه معصية لله عز وجل.. يعني مثلاً الإنسان قد يفكر أن يأخذ قرضاً من البنك.. بنك ربوي وأنت مضطر لمبلغ معين والبنك يُقدم لك تسهيلات ولكن أنت محتار هل تأخذ أم تؤجل شراء هذا المسكن إلى سنة قادمة أو سنة ثالثة أو رابعة؟ وتبقى في حالة تدفع أجرة المنزل فأنت محتار تعتبر أن هذا المبلغ هو خسارة بالنسبة لك الذي تدفعه فتريد أن تتخلص من هذا الواقع وتأخذ قرضاً وتشتري هذا المسكن.. ارجع إلى القرآن عندما نرجع إلى القرآن نجد أن الله سبحانه وتعالى يقول لي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً} [آل عمران:130] وأجد آية أخرى تقول لي: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} [البقرة:279] يعني عن الربا {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة:279] تجدني أرجع إلى الوراء وأفكر وأجد أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا.. إذاً هذه قواعد تجعلني أتخذ القرار الصحيح بسرعة وأبقى على الوضع الراهن لا آخذ قرض لماذا؟ لأنني أعلم أن الله الذي رزق هذا مسكن ورزق هذا أراضي ورزق هذا ملايين ومليارات قادر أن يرزقني.. فلا أيأس من رحمته عز وجل.. وبالتالي أتخذ قرار سريع ومناسب وأوفر الكثير من الوقت وأقول: سأنتظر حتى يُغنيني الله من فضله.

طبعاً وهذا الأمر قد كان يعني هناك تجارب لو أراد الإنسان أن يقصها لاحتاج إلى مجلدات.. دائماً الثقة بالله عز وجل تعطيك نتائج صحيحة.

طبعاً هناك قاعدة مهمة تقول: لا تحمل حقداً على أحد مهما بلغت إساءته لك بل سلم الأمر لله سبحانه وتعالى وضَع نصب عينيك أن الموت قريب وينبغي أن تصفح وتعفو وتغفر وتأخذ المزيد من الحسنات ثمن عفوك لأن هذه الدنيا تافهة.. لا تستحق أن تحقد فيها على أحد وتضيع وقتك في الحقد والتفكير في الانتقام وغير ذلك بل ادعو الله لهم بالهداية.. مَن أساء إليك ومَن ظلمك ومَن اعتدى عليك ومَن آذاك… اتبع منهج القرآن ومنهج الصابرين ومنهج النبي صلى الله عليه وسلم وهو على رأس الصابرين.. الله يقول: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى:40] ويقول أيضاً {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} [النحل:126] ولكن ما الذي يريده الله منا؟ مِن حقك أن تُعاقب تماماً بنفس ما عوقبت به.. ولكن ما هو الأفضل؟ يقول تعالى: {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل:126] يعطيك الله المستوى العادي (المستوى البشري) ويعطيك مستوى الصابرين والمستوى العالي جداً الذي سيوفر عليك الوقت الذي ستُنفقه لتعاقب أو لتنتقم أو لتثأر أو لكذا.

إذاً العفو والمغفرة يوفر عليك الكثير والكثير من الوقت.. احفظوا هذه الآية جيداً.. رددوها في أي موقف مزعج {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى:40] هذه قواعد لا تجدونها طبعاً هي موجودة ولكن بشكل آخر.. التسامح موجود في كل كتب إدارة الوقت.. التسامح عنصر أساسي لتعرف كيف تدير وقتك.. العفو عن الآخرين عنصر أساسي.. عدم الرغبة بالانتقام من الآخرين عنصر أساسي في فن إدارة الوقت.

أخيراً أينما جلست حاول أن تقلب الحديث وتغير الحديث باتجاه ذِكر الله والقرآن والعلم النافع وبطريقة غير مباشرة.. بهذه الطريقة تستطيع استغلال الوقت في علمٍ نافع يرضي الله تعالى.. اليوم معظمنا يجلسون فيتحدثون أحياناً عن حديث ولله ستكون حسرة علينا يوم القيامة.. أهل الجنة عندما يندمون على لحظةٍ من الدُّنيا.. لا يندمون إلا على لحظة لم يذكروا فيها الله عز وجل.. تخيل أنت عندما تذكر الله.. وذِكر الله لا يعني تقول فقط: الله الله الله… أو لا إله إلا الله لا إله إلا الله… لا أنت عندما تستمع إلى معجزة علمية.. تستمع إلى معلومة (معلومة قرآنية) وتوصلها لغيرك فهذا أحد أنواع ذِكر الله.. عندما تبين لشخص مدخن مثلاً أضرار هذا التدخين وأن الله يقول: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة:195] وأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “لا ضرر ولا ضِرار” وتبين له ذلك هذا هو جزء من ذِكر الله.

إذاً ذِكر الله واسع {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت:45] أكبر من حيث الأجر والثواب وأكبر من حيث أيضاً المساحة والمجالات التي تستطيع أن تتحدث بها في ذِكر الله سبحانه وتعالى.

لذلك عندما تكون جالساً في أي مجلس يتحدثون عن غلاء الأسعار.. عن أمور تخص الحياة العامة.. أمور تخص مثلاً القضايا الاجتماعية أو أشياء أخرى حاول أنت عندما تكون في هذا المجلس أن تُغير هذا الحديث وتطرح أسئلة تتعلق مثلاً بإعجاز القرآن.. بتفسير آية من آيات القرآن.. بتفسير كلمة من كلمات القرآن.. وتُغير هذا الحديث لأن الملائكة سوف تأتي على الفور.. الملائكة (ملائكة الله) يطوفون في هذه الأرض.. يتتبعون مجالس الذِكر.. عندما يجدون شخص يذكر الله تعالى تجد الملائكة تهفهم.. وهناك حديث للنبي صلى الله عليه وسلم تعلمونه جميعاً: كيف أن الملائكة تهفُ مجالس الذِكر وأن الله تبارك وتعالى يغفر لهم يعني أنت عندما تذكر الله في مجلس وتُغير هذا الحديث التافه الذي يتناولونه أو نتناوله معظمنا أحاديث تافهة هل ستواجه بها الله؟ ستُقابل بها الله يوم القيامة؟ ستقول يعني صحيفتك يوم القيامة عندما يقول: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء:14] هذا الكتاب ماذا تملؤه؟ تملؤه كلام فارغ.. عن أمور حياتية يومية تذهب وتنتهي وتتغير.. املأ هذا الكتاب بذكر الله تبارك وتعالى هذا هو الرصيد الحقيقي.. أنت إذا كنت ستذهب إلى البنك ماذا تضع في هذا البنك؟ هل تضع فيه تراب مثلاً؟ أو تضع فيه نفايات؟ أم تختار أفضل شيء تضعه؟ تختار أفضل أنواع العُملة وأغلاها؟ تختار مثلاً الذهب.. المجوهرات.. الأشياء الثمينة؟ اجعل كتابك هذا الذي ستجده أمامك يوم القيامة {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا} [الكهف:49] ستجد أعمالك وكلامك هذا ستجده مثل فيلم فيديو أمامك.. هذا الكتاب املأه بذِكر الله وبالعمل الصالح وبالنصائح الصالحة وبالعلم النافع.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يُعلمنا ويُبصرنا بهذا الدين ويزيدنا وإياكم علماً نافعاً.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.


بقلم عبد الدائم الكحيل

 

 

يمكنكم مشاهدة هذه الحلقة

تحميل كتب الإعجاز العلمي

صفحتنا الجديدة على فيس بوك