» الإعجاز في الكون

البر والبحر في القرآن

عندما نتأمل الآيات التي ذكر فيها البر والبحر في القرآن نجد أن القرآن يراعي النسبة الحقيقية للبر والبحر على الأرض.. لأن الذي خلق البر والبحر هو الذي أنزل القرآن.. دعونا نستكشف معاً هذا التناسق العجيب….

فالأرض تحتوي على 71 % بحار ونسبة 29 % يابسة والتي يسميها القرآن “البر”..

الطريقة الأولى:

نبحث عن آيات البحر في القرآن… ذكر البحر (بصيغة المفرد) في القرآن 33 مرة في هذه الآيات (عددها 32 آية):

  1. { و اذ فرقنا بكم البحر فانجينكم و اغرقنا ال فرعون و انتم تنظرون } [البقرة: 50].
  2. { ان في خلق السموت و الارض و اختلف اليل و النهار و الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس و ما انزل الله من السما من ما فاحيا به الارض بعد موتها و بث فيها من كل دابه و تصريف الريح و السحاب المسخر بين السما و الارض لايت لقوم يعقلون } [البقرة: 164].
  3. { احل لكم صيد البحر و طعامه متعا لكم و للسياره و حرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما و اتقوا الله الذي اليه تحشرون } [المائدة: 96].
  4. { و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو و يعلم ما في البر و البحر و ما تسقط من ورقه الا يعلمها و لا حبه في ظلمت الارض و لا رطب و لا يابس الا في كتب مبين } [الأنعام: 59].
  5. { قل من ينجيكم من ظلمت البر و البحر تدعونه تضرعا و خفيه لين انجينا من هذه لنكونن من الشكرين } [الأنعام: 63].
  6. { و هو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمت البر و البحر قد فصلنا الايت لقوم يعلمون } [الأنعام: 97].
  7. { و جوزنا ببني اسريل البحر فاتوا علي قوم يعكفون علي اصنام لهم قالوا يموسي اجعل لنا الها كما لهم الهه قال انكم قوم تجهلون } [الأعراف: 138].
  8. { و سلهم عن القريه التي كانت حاضره البحر اذ يعدون في السبت اذ تاتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا و يوم لا يسبتون لا تاتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون } [الأعراف: 163].
  9. { هو الذي يسيركم في البر و البحر حتي اذا كنتم في الفلك و جرين بهم بريح طيبه و فرحوا بها جاتها ريح عاصف و جاهم الموج من كل مكان و ظنوا انهم احيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لين انجيتنا من هذه لنكونن من الشكرين } [يونس: 22].
  10. { و جوزنا ببني اسريل البحر فاتبعهم فرعون و جنوده بغيا و عدوا حتي اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنوا اسريل و انا من المسلمين } [يونس: 90].
  11. { الله الذي خلق السموت و الارض و انزل من السما ما فاخرج به من الثمرت رزقا لكم و سخر لكم الفلك لتجري في البحر بامره و سخر لكم الانهر } [إبراهيم: 32].
  12. { و هو الذي سخر البحر لتاكلوا منه لحما طريا و تستخرجوا منه حليه تلبسونها و تري الفلك مواخر فيه و لتبتغوا من فضله و لعلكم تشكرون } [النحل: 14].
  13. { ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله انه كان بكم رحيما } [الإسراء: 66].
  14. { و اذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه فلما نجيكم الي البر اعرضتم و كان الانسن كفورا } [الإسراء: 67].
  15. { و لقد كرمنا بني ادم و حملنهم في البر و البحر و رزقنهم من الطيبت و فضلنهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا } [الإسراء: 70].
  16. { فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا } [الكهف: 61].
  17. { قال اريت اذ اوينا الي الصخره فاني نسيت الحوت و ما انسينيه الا الشيطن ان اذكره و اتخذ سبيله في البحر عجبا } [الكهف: 63].
  18. { اما السفينه فكانت لمسكين يعملون في البحر فاردت ان اعيبها و كان وراهم ملك ياخذ كل سفينه غصبا } [الكهف: 79].
  19. { قل لو كان البحر مدادا لكلمت ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمت ربي و لو جينا بمثله مددا } [الكهف: 109].
  20. { و لقد اوحينا الي موسي ان اسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخف دركا و لا تخشي } [طه: 77].
  21. { الم تر ان الله سخر لكم ما في الارض و الفلك تجري في البحر بامره و يمسك السما ان تقع علي الارض الا باذنه ان الله بالناس لروف رحيم } [الحج: 65].
  22. { او كظلمت في بحر لجي يغشيه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمت بعضها فوق بعض اذا اخرج يده لم يكد يريها و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور } [النور: 40].
  23. { فاوحينا الي موسي ان اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم } [الشعراء: 63].
  24. { امن يهديكم في ظلمت البر و البحر و من يرسل الريح بشرا بين يدي رحمته اله مع الله تعلي الله عما يشركون } [النمل: 63].
  25. { ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون } [الروم: 41].
  26. { و لو انما في الارض من شجره اقلم و البحر يمده من بعده سبعه ابحر ما نفدت كلمت الله ان الله عزيز حكيم } [لقمان: 27].
  27. { الم تر ان الفلك تجري في البحر بنعمت الله ليريكم من ايته ان في ذلك لايت لكل صبار شكور } [لقمان: 31].
  28. { و من ايته الجوار في البحر كالاعلم } [الشورى: 32].
  29. { و اترك البحر رهوا انهم جند مغرقون } [الدخان: 24].
  30. { الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بامره و لتبتغوا من فضله و لعلكم تشكرون } [الجاثية: 12].
  31. { و البحر المسجور } [الطور: 6].
  32. { و له الجوار المنشات في البحر كالاعلم } [الرحمن: 24].

عدد الكلمات (بفص الواو) هو 691 كلمة.. إذاً القرآن يستخدم هذا العدد من الكلمات للحديث عن البحر.

آيات البر:

والآن نبحث عن ذكر البر في القرآن لنجد أنه يتكرر 12 مرة في الآيات التالية:

  1. { احل لكم صيد البحر و طعامه متعا لكم و للسياره و حرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما و اتقوا الله الذي اليه تحشرون } [المائدة: 96].
  2. { و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو و يعلم ما في البر و البحر و ما تسقط من ورقه الا يعلمها و لا حبه في ظلمت الارض و لا رطب و لا يابس الا في كتب مبين } [الأنعام: 59].
  3. { قل من ينجيكم من ظلمت البر و البحر تدعونه تضرعا و خفيه لين انجينا من هذه لنكونن من الشكرين } [الأنعام: 63].
  4. { و هو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمت البر و البحر قد فصلنا الايت لقوم يعلمون } [الأنعام: 97].
  5. { هو الذي يسيركم في البر و البحر حتي اذا كنتم في الفلك و جرين بهم بريح طيبه و فرحوا بها جاتها ريح عاصف و جاهم الموج من كل مكان و ظنوا انهم احيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لين انجيتنا من هذه لنكونن من الشكرين } [يونس: 22].
  6. { و اذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه فلما نجيكم الي البر اعرضتم و كان الانسن كفورا } [الإسراء: 67].
  7. { افامنتم ان يخسف بكم جانب البر او يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا } [الإسراء: 68].
  8. { و لقد كرمنا بني ادم و حملنهم في البر و البحر و رزقنهم من الطيبت و فضلنهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا } [الإسراء: 70].
  9. { امن يهديكم في ظلمت البر و البحر و من يرسل الريح بشرا بين يدي رحمته اله مع الله تعلي الله عما يشركون } [النمل: 63].
  10. { فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجيهم الي البر اذا هم يشركون } [العنكبوت: 65].
  11. { ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون } [الروم: 41].
  12. { و اذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجيهم الي البر فمنهم مقتصد و ما يجحد بايتنا الا كل ختار كفور } [لقمان: 32].

عدد كلمات الآيات (بفصل الواو) هو 280 كلمة…

الآن مجموع كلمات آيات البر والبحر في القرآن هو 280 + 691 = 971 وهو المجموع الكلي أي 100 %

دعونا نحسب من هذا المجموع نسبة كلمات البر (نقسم كلمات البر 280 على المجموع الكلي 971):

280 ÷ 971 = 28.8 تقريباً = 29 % وهي النسبة الطبيعية للبر

دعونا بنفس الطريقة نحسب نسبة كلمات البحر في هذا المجموع (نقسم كلمات البحر 691 على المجموع الكلي 971):

691 ÷ 971 = 71.2 تقريباً = 71 % وهي النسبة الطبيعية للبحر

—————

الطريقة الثانية

رأينا في الطريقة الأولى كيف راعى القرآن عدد الكلمات.. القرآن أيضاً يراعي عدد الآيات… ولكن هناك آية وحيدة تتحدث عن اليابسة نضيفها لآيات البر فيصبح عدد آيات البر واليابسة في القرآن 13 آية وهي:

  1. { احل لكم صيد البحر و طعامه متعا لكم و للسياره و حرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما و اتقوا الله الذي اليه تحشرون } [المائدة: 96].
  2. { و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو و يعلم ما في البر و البحر و ما تسقط من ورقه الا يعلمها و لا حبه في ظلمت الارض و لا رطب و لا يابس الا في كتب مبين } [الأنعام: 59].
  3. { قل من ينجيكم من ظلمت البر و البحر تدعونه تضرعا و خفيه لين انجينا من هذه لنكونن من الشكرين } [الأنعام: 63].
  4. { و هو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمت البر و البحر قد فصلنا الايت لقوم يعلمون } [الأنعام: 97].
  5. { هو الذي يسيركم في البر و البحر حتي اذا كنتم في الفلك و جرين بهم بريح طيبه و فرحوا بها جاتها ريح عاصف و جاهم الموج من كل مكان و ظنوا انهم احيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لين انجيتنا من هذه لنكونن من الشكرين } [يونس: 22].
  6. { و اذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه فلما نجيكم الي البر اعرضتم و كان الانسن كفورا } [الإسراء: 67].
  7. { افامنتم ان يخسف بكم جانب البر او يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا } [الإسراء: 68].
  8. { و لقد كرمنا بني ادم و حملنهم في البر و البحر و رزقنهم من الطيبت و فضلنهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا } [الإسراء: 70].
  9. { و لقد اوحينا الي موسي ان اسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخف دركا و لا تخشي } [طه: 77].
  10. { امن يهديكم في ظلمت البر و البحر و من يرسل الريح بشرا بين يدي رحمته اله مع الله تعلي الله عما يشركون } [النمل: 63].
  11. { فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجيهم الي البر اذا هم يشركون } [العنكبوت: 65].
  12. { ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون } [الروم: 41].
  13. { و اذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجيهم الي البر فمنهم مقتصد و ما يجحد بايتنا الا كل ختار كفور } [لقمان: 32].

عدد الآيات في هذه الحالة 13 آية… وعدد آيات البحر كما هو 32 آية (نتعامل هنا مع عدد الآيات وليس الكلمات) والمجموع الكلي هو:

13 + 32 = 45 آية

والآن نحسب نسبة البحر في هذه الآيات، نقسم عدد آيات البحر 32 على عدد الآيات الكلي 45:

32 ÷ 45 = 28.8 تقريباً 29 % وهي النسبة الطبيعية للبر..

وبنفس الطريقة نحسب نسبة البر (واليابسة) حيث نقسم عدد آيات البر 13 على المجموع الكلي للآيات 45 فيكون:

13 ÷ 45 = 71.1  تقريباً 71 % وهي النسبة الطبيعية للبحر..

وأخيراً

قد يسأل أحدهم: لماذا تعدون الكلمات مرة.. ومرة تعدون الآيات؟ ويسأل آخر: لماذا حسبتم آية اليبس مع الآيات.. ولم تحتسبوها في الطريقة الأولى مع الكلمات…

ونقول:

لو زاد عدد الكلمات أو نقص ولو زاد عدد الآيات أو نقص لاختفى هذا النظام أصلاً من القرآن..

كذلك لا يوجد كتاب على وجه الأرض يمكن أن نجد فيه مثل هذه الدقة والتناسب.. وبخاصة أننا نجد أنفسنا أمام آلاف التناسقات العددية في كتاب واحد هو القرآن.

هناك ملاحظة أخرى وهي أن آية اليبس: { و لقد اوحينا الي موسي ان اسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخف دركا و لا تخشي }  [طه: 77] قد ذكر فيها البحر أيضاً.. وبالتالي فقد تم احتساب هذه الآية في الحالتين سواء عندما نعد الكلمات (احتسبناها مرة واحدة مع كلمات البحر) أو عندما نعد الآيات (احتسبناها مرتين مع آيات البحر وآيات البر)..

ونقول أخيراً : للقرآن طريقته الخاصة في عرض المعجزات واللطائف.. ونحن فقط نقوم بالتدبر والبحث، وسوف تكشف لنا الأيام القادمة هذه الأسرار… ليتبين لنا أنه الحق.. { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }  [فصلت: 53].

بقلم عبد الدائم الكحيل

تحميل كتب الإعجاز العلمي

صفحتنا الجديدة على فيس بوك