لدينا في الطب العربي والإسلامي الكثير من المعلومات حول العلاج بالأعشاب، ولذلك ننصح بالاستفادة منها في علاج الأمراض، وبخاصة أن هذه الأعشاب تنال اعتراف العلماء اليوم…
خبر علمي من ألمانيا
بدأ العلاج بالأعشاب يلقى رواجاً لدى الكثير من الأشخاص في ألمانيا، لما لها من قدرة على معالجة بعض الأمراض من دون إضعاف جهاز المناعة لدى الإنسان. فالأعشاب الطبية تتمتع بتاريخ طويل، أرتبط غالباً بالأديرة.
أخذ العلاج بالأعشاب، كشرب منقوع زهرة الأقحوان “البانونج” لعلاج نزلات البرد وشرب شاي الشمار لعلاج اضطراب المعدة، يكتسب شهرة متنامية وأصبح من المعتقد أن الأدوية العشبية تقوي الجهاز المناعي في الجسم. وعلى الرغم من استخدام المريض لهذه العلاجات من تلقاء نفسه، فإنها أخذت تحظى بالقبول بين الأطباء الممارسين للطب التقليدي. عن هذا يقول غوستاف دوبوس، أستاذ طب الأمراض الباطنية وأستاذ الطب البديل والتكاملي في جامعة دويسبورغ-إيسن: “يرغب المرضى في تجنب الآثار الجانبية للأدوية التقليدية فيتجهون إلى الأدوية الطبيعية”.
“لا نريد إنكار الطب التقليدي”
ومن جانبها تعتقد الرابطة المركزية لأطباء الطب الطبيعي “زد إيه إي إن” أيضاً أن الأدوية العشبية والطبيعية أخذت تكتسب قبولاً لاسيما بين من لديهم أمراض حساسية أو مشكلات صحية مزمنة. وفي هذا السياق تقول المتحدثة باسم الرابطة كريستل بابينديك: “لا نريد إنكار الطب التقليدي! فالطب الطبيعي ليس بديلاً عنه. لكن يمكن للمرء أن يكون أكثر نجاحاً إذا عمل على المسارين”. وتستخدم الأدوية العشبية تقليدياً لمكافحة الأمراض البسيطة، التي يمكن علاجها دون طبيب.
ومازالت بعض الأديرة حتى اليوم تخصص مساحة من حدائقها لزراعة النباتات التي يعتمد عليها الطب البديل. في هذا الإطار يقول يوهانس غوتفريد ماير من جامعة فورتسبورغ، الذي يدير مجموعة بحثية تركز على الاكتشافات الطبية للأديرة: هناك شيء يقلل من المشكلات ويسرع بالشفاء من كل الأمراض تقريباً.
ونقول يا أحبتي…
لقد سبق النبي صلى الله عليه وسلم الأطباء التقليديين وغيرهم إلى الحديث عن الكثير من النباتات والأغذية والأعشاب فيما يعرف بالطب النبوي، والعجيب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر العلاج بالطب التقليدي، حيث أمر بالتداوي فقال: تداووا عباد الله، ولا تداووا بمحرَّم! فهذه دعوة نبوية شريفة للاستفادة من كل الوسائل المتاحة للعلاج سواء كانت أدوية كيميائية أو عشبية أو العلاج بالقرآن.
ولذلك فإنني أنصح كل من يعاني من مرض ما سواء كان مرضاً بسيطاً أو مزمناً أو مستعصياً، أن يطبق عدة أنواع من العلاج أو ما يمكن تسميته الطب المركَّب أو المتكامل، ويمكن تلخيصه كما يلي:
1- العلاج بالآيات القرآنية والأدعية النبوية الشريفة.
2- العلاج بالتأمل والتفكر في مخلوقات الله، والتفكر في الموت ويوم القيامة ولقاء الله تعالى.
3- العلاج بالأعشاب المتوافرة.
4- العلاج بالعسل وزيت الزيتون والحبة السوداء وغيرها من الأغذية المذكورة في القرآن والسنة.
5- العلاج بالطب الكيميائي أو التقليدي، والاستفادة من الأدوية المتوافرة بعد استشارة الطبيب.
ملاحظة: يمكن الاطلاع على هذه المقالات والاستفادة من المعلومات الواردة فيها أثناء علاج أي مرض، مع الثقة بأن الله تعالى قادر على شفاء أي مرض:
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
المراجع
Deutsche Welle, www.dw-world.de