» أسرار إعجازية

أسرار الأهرامات وسفينة نوح والكائنات الفضائية والديناصورات في القرآن.

الأهرامات موجودة كانت ولكن نحن لا نقول إن فرعون هذا (فرعون موسى) هو الذي بنى أو لم يبني.. المهم الإعجاز أن الآية القرآنية تكشف لنا سر الأبنية العملاقة بشكل عام في ذلك الزمن بطريقة رائعة…

سر بناء الأهرامات… وهل الأهرامات ذُكرت في القرآن الكريم؟

الحقيقة هذه الأبنية العملاقة شغلت بال كثيرون.. لم يجدوا تفسيراً كيف يمكن لبشر أن يرفعوا حجارة (أنت تعلم حجارة الأهرامات يَزِن كل حجر بحدود ثلاثة أو أربعة آلاف كيلو غرام)؟ كيف يمكن لبشر أن يحملوا هذه الحجارة الكبيرة والثقيلة ويصعدوا بها لارتفاعات عالية (الهرم الأكبر ارتفاعه بحدود 146 متر)؟

ما هي طريقة البناء التي أكثر الناس متعارف عليها؟

يعني الفكرة الشائعة أنهم جاءوا بالصخور وقاموا بقطعها بأزاميل نحاسية ورفعوها بواسطة الحبال وألواح خشبية وهذه النظرية السائدة حتى الآن.

هل هي منطقية؟

لا غير منطقية لأنك لا يمكن أن تقطع مثلاً 2 مليون حجر بأساليب بدائية “أزاميل” وتسوي سطوحها بدقة هائلة وزوايا قائمة وغير ذلك… لا يمكن وإذا أمكن ذلك أين هذه الملايين من الأزاميل النحاسية التي اُستخدمت في قطع هذه الحجارة؟

أخذ أحد الباحثين الفرنسيين عينة من حجارة الأهرامات وذهب بها إلى مخابر في فرنسا وأثبت أن هذه الحجارة أو على الأقل أجزاء كبيرة من الهرم صُنعت من التراب الممزوج بالماء المُحمَّى بالحرارة مع بعض المواد الكيميائية والأملاح.. الحقيقة هذا البحث لفت انتباه بعض الباحثين في الولايات المتحدة الأميركية فقاموا بإعادة البحث وبالفعل ثبت لديهم بواسطة المجهر الإلكتروني أن الفراعنة أو المصريين القدماء كانوا يأخذون الحجر الكلسي أو التراب الكلسي الموجود بغزارة يمزجونه مع ماء النيل وبعض الأنهار التي كانت موجودة في ذلك الوقت بالقرب من الأهرامات وبهذه الطريقة حصلوا على ما يُشبه الخرسانة أو الإسمنت المسلح.

في القرآن الكريم هل ذُكرت الأهرامات؟

الحقيقة الإنسان فعلاً يستغرب.. هذا الاكتشاف الذي أخفاه الفراعنة لآلاف السنين وكشفه لنا أوروبا وفرنسا وأمريكا اليوم في أواخر القرن عشرين والحادي والعشرين.. كشفه لنا القرآن قبل أربعة عشر قرناً في قوله تبارك وتعالى على لسان فرعون عندما قال: {فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ} [القصص:38] أي استخدم الوقود (الحرارة) والطين {فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا} [القصص:38] الصرح باللغة العربية هو كل بناء مرتفع {لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ} [القصص:38].

الصرح مقصود به الأهرامات؟ ولا كل بناء مرتفع… هل هو في ذلك الوقت الأهرامات؟

الأهرامات موجودة كانت ولكن نحن لا نقول إن فرعون هذا (فرعون موسى) هو الذي بنى أو لم يبني.. المهم الإعجاز أن الآية القرآنية تكشف لنا سر الأبنية العملاقة بشكل عام في ذلك الزمن بطريقة رائعة.

كشف لغز ملوك الأرض القدامى

يقول تبارك وتعالى في كتابه الكريم: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} [الأنعام:38] فلذلك هذه الأمم سادت وسيطرت على الأرض لملايين السنين وربما يكون من أهم الأمم التي حكمت الأرض: الديناصورات.

يعني ليس بشر؟

لا وقد اختفت لنسميها حضارة هذه الأمم قبل ما يقارب 60 أو 65 مليون عام بعد أن سيطرت وسفكت الدماء ومارست كل أنواع الظلم والبغي.. لذلك الله تبارك وتعالى عندما أراد أن يستخلف سيدنا آدم عليه السلام قال للملائكة: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة:30] مباشرةً خطر ببال الملائكة تلك الدماء التي سالت فقالوا على الفور: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:30].

ولذلك ينبغي علينا نحن البشر أن الله تعالى استخلفنا على هذه الأرض.. ينبغي أن نأخذ عبرة من هذه الكائنات أو هذه الحضارات أو هذه الأمم التي سبقتنا أنك أيها الإنسان مهما بلغت من القوة لابد أن يأتي يوم وتزول فيه كما زالت هذه الأمم وتقف بين يدي خالقك تبارك وتعالى.

مكان سيدنا آدم.

الحقيقة هناك قصص كثيرة شغلت بال البشر وربما من أهم هذه القصص: قصة خلق الإنسان.. أين خُلق سيدنا آدم عليه السلام وأمُّنا حوا؟

هذه الأمور شغلت بال الإنسان منذ القديم واختلف فيها الرواد.. فمنهم من قال: سيدنا آدم خُلق في السماء (جنة الخُلد) ومنهم من قال: أن آدم عليه السلام خُلق في جنةٍ على الأرض وعللوا ذلك بأن جنة الخُلد في السماء ليس فيها موت.. عندما جاء إبليس وأغرى سيدنا آدم ماذا قال له؟ {هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى} [طه:120].. المهم اختلفت الروايات حول موضوع سيدنا آدم وخلقه.. من الباحثين والمفكرين من قال: إن آدم عليه السلام وأمُّنا حوا تعارفا في جبل عرفة لذلك سُمي بجبل عرفة.. منهم من يقول: هناك مثلاً قبر في مدينة جدة لحواء… طبعاً كلها روايات وبعض الكتب المقدسة المحرفة تقول: إن الحيَّة جاءت إلى الجنة ودخلت في أمِّنا حواء ووسوست لها ثم حواء… كل هذه الروايات تريد أن تنتقص وتحط من شأن المرآة مع العلم إن القرآن الكريم عظَّم المرآة وأعلى من قدرها ولذلك يعني أمُّنا حواء تستحق أن نسميها أمُّ الحياة سبحان الله.

كائنات من الفضاء الخارجي

هل يوجد حياة في الفضاء الخارجي؟ سؤال يفكر فيه الكثير…

الحقيقة هناك اكتشافات كونية كثيرة تُطالعنا بها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA فقد كشفوا مؤخراً أن في مجرتنا فقط هناك أكثر من سبعة عشر مليار كوكب شبيه بالأرض.. هذه المجرة فيها أكثر من مئتي ألف مليون نجم تصوَّر.. ويوجد في الكون أكثر من مئة ألف مليون مجرة يعني لدينا في مجرتنا “درب التبانة” مئتي مليار شمس تصوَّر.. وكل شمس هناك يمكن أن يدور حولها كواكب.. المهم النتيجة التي خرج بها العلماء: أن هناك احتمال كبير جداً لوجود حياة في الفضاء الخارجي على مثل هذه الكواكب.

الحقيقة إذا تأملنا هنا الصورة لنيزك.. طبعاً العلماء عندما رصدوا هذه النيازك وأخذوا بعض هذه النيازك التي سقطت على الأرض والتقطوا بعضها وأخضعوها للتحليل بواسطة المجهر الإلكتروني تبين لهم أنها تحوي ما يُسميه العلماء بالجزيئات العضوية.. هذه الجزيئات كما تعلم هي أساس المادة الحية يعني الإنسان مؤلف من الخلايا وأساس الخلايا هي البروتينات وأساس بناء البروتين والمواد الحية في الإنسان هي ما يُسميه العلماء الجزيئات العضوية.

لذلك خرجوا بنتيجة أن هناك احتمال يعني ليس مئة بالمئة أكثر من مئة بالمئة أن هناك حياة وهناك مخلوقات في كواكب البعث.

هل يوجد دليل في القرآن وجود كائنات فضائية؟

إذاً القرآن هو الميزان الذي نقيس به.. يعني نتأكد أن هذه الحقيقة العلمية صحيحة أم غير صحيحة؟ نلجأ إلى القرآن الذي هو كتاب الله تبارك وتعالى وهو كتاب الحقائق.. الله عز وجل ماذا يقول؟ {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} [الشورى:29].. إذاً هذه الآية التي وردت في سورة الشورى تؤكد أولاً: وجود حياة موزعة في الكون {وَمَا بَثَّ} [الشورى:29] انظر إلى كلمة بَثَّ.

إذاً القرآن الكريم هنا ليس فقط يُخبرنا عن وجود كائنات حية بل هناك سبق علمي للقرآن أيضاً.. أنه سبق العلماء إلى الإشارة إلى وجود هذه المخلوقات في الفضاء الخارجي.

سفينة سيدنا نوح

سيدنا نوح عليه السلام لبِثَ في قومه ألف سنةٍ إلا خمسين عام.. مكث سيدنا نوح يناقش قومه.. يقدم لهم البراهين والحجج العليمة على وجود الخالق عز وجل.. فناقشهم بكل الوسائل ولكنهم استكبروا واتهموه بالجنون.. فكانت النتيجة أن الله تبارك وتعالى أرسل عليهم الطوفان وأمر سيدنا نوح قبل ذلك أن يصنع الفُلك وهي سفينة كبيرة جداً ونجا هو والمؤمنين معه.

ماذا ذكر القرآن عن السفينة؟ هل ذكر القرآن مكان السفينة؟ هل هي موجودة؟ يوجد إشاعات أنها في تركيا والبعض في اليمن…

الحقيقة هناك روايات كثيرة.. يُقال: أن هذه السفينة موجودة أو رست على جبل في إحدى مناطق تركيا ويُقال: إنها موجودة في جبل الجودي في شمال العراق وهناك روايات تقول: أنها في اليمن وغير ذلك… كل هذه الروايات قد تصيب وقد تخطئ ولكن نحن ينبغي أن نأخذ العبرة ومن روعة القرآن الكريم أنه يركز دائماً ليس على القصة ذاتها فالقصة ليست هدفاً إنما الهدف هو العبرة التي تأخذها من هذه القصة.

الفحم المشع وتاريخ الأرض

استخدم الفحم عبر التاريخ كمصدر للطاقة الحرارية ويستخدمونه لصناعة الحديد والفولاذ.. ولكن ما هو الفحم المشع؟ وما فائدته؟

قال عز وجل: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [العنكبوت:20].. فالعلماء اليوم يستخدمون ما يُسمى الكربون المشع أو الفحم المشع وهو عنصر له إشعاع ذري.. كل عدة آلاف من السنوات ينخفض هذا الإشعاع إلى النصف وبالتالي نحن إذا كان لدينا صخرة مثلاً نستطيع من خلال دراسة كمية الفحم المشع المتبقية أن نعلم كم عمر هذه الصخرة.. مثلاً عندما يعثر العلماء على جمجمة يقولون: هذه تعود لكائن حي عاش هنا قبل مئة ألف سنة أو هذا ديناصور عاش هنا قبل 80 مليون سنة مثلاً يعني.. كيف يتعرفون على ذلك؟ من خلال دراسة الفحم المشع.. سبحان الله.


بقلم عبدالدائم الكحيل

يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو :

تحميل كتب الإعجاز العلمي

صفحتنا الجديدة على فيس بوك