» أسرار إعجازية

سِلسلة عالَم الغيب (5) كيف تموت النَّفس؟

لا يمكن لأيّ قوَّة أن تخلَّصك من الموت.. لا يمكن، لذلك كلّ إنسان سيعبر هذا المصير.. سيعبر هذا البرزخ.. وينتقل إلى حياة ما بعد الموت، هذه الحياة حافلة بالأحداث، حافلة بالحوارات، فيها كذب من قِبَل الكافر أحياناً، فيها ذلّ، فيها عذاب، بالمقابل هناك نعيم……!

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم.. الحمد لله ربِّ العالمين.. وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وأصحابه أجمعين.. السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرحبُّ بكم في الجزء الخامس من سلسلة عالَم الغيب.

هذه المقالة نحاول من خلالها أن ندخل إلى عوالِم الغيب.. طبعاً علم الغيب اختصَّ الله به نفسه.

قال تبارك وتعالى: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)[الأنعام:59]، إذاً علم الغيب علم دقيق جداً لا تستطيع أيُّها الإنسان أن تصل إليه، لأنَّه يتطلب معادلات، وحسابات، تفوق كلّ البشر.. لذلك اختصَّ الله به نفسه عزَّ وجلّ.

ولكن نحن نحاول أن نبحث ونتدبَّر ما جاء في القرآن لأن الله تبارك وتعالى أمرنا عندما قال: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)[محمَّد:24]، فهذا الإنسان الذي لا يتدبَّر القرآن كأنَّه مقفل القلب، لذلك لكي لا تكون قلوبنا مقفلة.. والعياذ بالله، نحاول أن نتدبَّر ونتأمَّل هذه الآيات التي تنتظر كلّ واحد منَّا، هذا المصير وهو الموت.

(أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ)[النّساء:78]، لا يمكن لأيّ قوَّة أن تخلَّصك من الموت.. لا يمكن، لذلك كلّ إنسان سيعبر هذا المصير.. سيعبر هذا البرزخ.. وينتقل إلى حياة ما بعد الموت، هذه الحياة حافلة بالأحداث، حافلة بالحوارات، فيها كذب من قِبَل الكافر أحياناً، فيها ذلّ، فيها عذاب، بالمقابل هناك نعيم، هناك رزق ماديّ حقيقيّ، هناك متعة، هناك فرح، واستبشار بالنِّسبة للمؤمنين.

الله تبارك وتعالى يقول: (وَلَوْ تَرَى).. انظروا هذا التَّعبير.. طبعاً الخطاب لحبيبنا محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم، ولنا نحن لأنَّ لنا أسوة في هذا النَّبيّ الكريم.. لو أنَّ الله أعطاك أيُّها الإنسان قدرة على رؤية ما يحدث لهذا الميِّت لحظة الموت.. لكنت رأيت المشهد التَّالي، قال تبارك وتعالى: (وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)[الأنفال:50]، سبحان الله.

يعني آية مرعبة تصوِّر لنا لحظة الموت.. (وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ)[الأنفال:50]، (الْمَلَائِكَةُ) فاعل، (الَّذِينَ كَفَرُوا) مفعول به، لو كنت قادر على رؤية هذا الميِّت عندما يموت.. هذا الكافر.. لرأيت الملائكة وهي تتوفَّاه تضربه من الأمام ومن الخلف، سبحان الله.. منظر مذلّ جداً!

أنَّ إنسان قد يكون كريم، قد يكون لديه المال، والبنين، والسُّلطة، والجاه، تصوَّروا كيف سينتهي به الحال؟ بل كيف ستبدأ حياته؟

الحياة الحقيقيَّة هي حياة بعد الموت، وليست هذه الحياة، هذه الحياة قصيرة جداً.

(وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ)[الأنفال:50]، ماذا يفعلون لهم لحظة الموت؟ (يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ)[الأنفال:50]، يعني هذا أسوأ أنواع الضرب، أن تضرب إنسان من الأمام ومن الخلف، وتهدِّده وتروِّعه وتقول له: (وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)[الأنفال:50].

سبحان الله، لا أعلم كيف يدَّعي بعض النَّاس أنَّ لحظات الموت هي عبارة عن لا شيء، يعني لم يقرؤوا هذه الآية مثلاً؟ لم يتأمَّلوا هذه اللحظات الحاسِمة.. لحظات الموت.. التي تنتظر هذا الكافر؟ كيف يقولون لا يُعَذَّّب الكافر؟ إذاً هذه الآية ماذا تصف لنا؟

(وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ)[الأنفال:50]، ضرب من جباههم هنا في الأمام على وجوههم، وضرب من خلفهم، (وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)[الأنفال:50]، لذلك كما قلنا.. هذه الحياة حافلة بأنواع العذاب، وأنواع الذلّ بالنِّسبة للكافر، وهناك حوارات أيضاً تجري.. إذاً هناك حياة حقيقيَّة.

قال تبارك وتعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ)[النّساء:97]، إذاً هذا حوار، ” قَالُوا”.. الملائكة تقول لهم، (قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً)[النّساء:97]، انظروا إلى هذا الحوار.. (قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)[النّساء:97]، يا لطيف..

هذا الإنسان الذي يقول لك أنا ضعيف.. أنت ضعيف اجلس في بيتك.. لا تستخدم هذا النِّفاق.. إذا لم يكن لك قدرة أن تهاجر في سبيل الله مثلاً، أو تنتقل إلى مكان آخر.. لا تنافق.. اجلس في بيتك.. ولن يتعرَّض لك أحد.

(قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)[النّساء:97]، إذاً هذا المصير الذي ينتظر هذا الكافر.. وهذا المنافق.. منذ اللحظة الأولى للموت يعرف هذا المصير.. ولكن لا يُعَذَّب به بجسده، هناك عذاب للنَّفس، وقد يكون أقسى من عذاب الجسد انتبهوا.

هنا موضوع أحببت أن أطرحه وهو الفرق بين الرُّوح والنَّفس، كثير من الباحثين يخلطون هذا المعنى.. طبعاً قبل ذلك أحببت أن أعرض أمامكم آية كريمة، يقول الله تبارك وتعالى فيها: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)[الإسراء:85]، طبعاً وهذا جهد شخصيّ أو اجتهاد شخصيّ، قد يتَّفق معي البعض، وقد يخالفني..ولكن دائماً أنا أحبّ أن أعطي صورة مصغَّرة للأشياء لكي نستوعب.

الله تعالى عندما قال: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)[الإسراء:85]، إذاً قضيَّة الرُّوح تحتاج إلى علم أعلى بكثير من المستويات العلميَّة التي وصل إليها البشر.

أمَّا دائماً عندما يتحدَّث القرآن عن الموت.. يتحدَّث عن النَّفس وليس عن الرُّوح.. يعني الرُّوح لا تموت، ولا تُعَذَّب، وليس لها علاقة بالصَّواب أو الخطأ أو كذا.

سوف أستخدم هذا التَّشبيه لكي نفهم الفرق بين النَّفس والرُّوح.. أنا لديّ الآن جهاز كومبيوتر، هذا الجهاز يتألَّف من مجموعة من القطع، شاشة، لوحة مفاتيح، وحدة تغذية، معالج، وحدات تخزين ذاكرة، هذه أجزاء موجودة.. أجزاء ماديَّة ملموسة.. ولكن هناك شيء غير ملموس هو نظام التَّشغيل لهذا الكومبيوتر، من دون نظام تشغيل هذا الجهاز ليس له أيّ قيمة.

إذاً نظام التَّشغيل هو الذي يعطيه هذه القيمة.. ويعطيه فائدة، نظام التَّشغيل غير مرئي لا تستطيع أن ترى نظام التَّشغيل، لا تستطيع أن ترصد هذا النِّظام لأنَّه عبارة عن لغة برمجيَّة.

إذاً أصبح لديّ كومبيوتر.. عبارة عن جهاز مجرَّد.. قطع يعني مجموعة قطع، ولديّ نظام تشغيل، ولديّ الشَّخص الذي يُشَغِّل. لكي أُقرِّب لكم الصُّورة نعتبر أنَّ جهاز الكومبيوتر كقطع هو الإنسان.. هو الجسد، الجسد فيه قلب.. مضخَّة للدم، فيه دماغ، فيه كبد، فيه جهاز هضميّ، فيه جهاز مناعيّ، إلى آخره.

كلُّها هذه أجهزة ليس لها أيّ قيمة من دوم نظام التَّشغيل أو الرُّوح، إذاً الرُّوح يمكن أن نعتبرها أو نتصوَّر أنَّها هي نظام التَّشغيل، طبعاً هي أعقد من ذلك بكثير.

(وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)[الإسراء:85]، ولكن فقط نحن نريد أن نبسِّط هذا الموضوع لكي نتخيَّل الفرق بين الرُّوح والنَّفس، إذاً جهاز الكومبيوتر هو الجسد.. قطع الجسد، نظام التَّشغيل هو الرُّوح، والإنسان الذي يُشَغِّل الكومبيوتر هو النَّفس، إذاً الذي يقود هذا الجهاز هو النَّفس.

لذلك أنا أستطيع أن أشاهد مقطع سيِّئ مثلاً فيه معصية، وأستطيع أن أشاهد مقطع لتلاوة قرآنية مثلاً.. فيه خير، هل أحمِّل نظام التَّشغيل المسؤولية؟

يعني إذا جاء إنسان مدمن على المقاطع الإباحيَّة مثلاً.. من نحمِّل المسؤولية؟ هل نحمِّلها لجهاز الكومبيوتر؟ يقول إنَّ هذا الجهاز فاسد؟ لا.

هل نحمِّلها لنظام التَّشغيل يعني بمعنى آخر الرُّوح.. نقول نظام التَّشغيل فاسد؟ لا.

الذي يتحمَّل هو من يقوم بتشغيل هذا الجهاز.. وهي النَّفس، إذاً النَّفس هي التي تأمر بالسُّوء، (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ)[يوسف:53]، النَّفس هي التي يمكن أن تكون مطمئنَّة نتيجة طاعتها لخالقها، والتزامها بتعاليم الله سبحانه وتعالى.. لذلك الله تعالى يقول: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ)[الفجر:27]، وهذا أيضاً أثناء الموت، (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ*ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ)[الفجر:27-28]، الجسد يبقى، الجسد يبقى في الدنيا، ولكن الذي يرجع إلى الله.. يدخل في منطقة البرزخ إلى عالم ما وراء البرزخ.. هو النَّفس، (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ*ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً*فَادْخُلِي فِي عِبَادِي*وَادْخُلِي جَنَّتِي)[الفجر:27-28-29-30]، سبحان الله.. بمجرَّد خروج النَّفس.. نفس المؤمن.. تدخل مباشرة في جنَّة الله.. بين عباد الله.

هذه الأنفس الطَّيبة كلُّها تجتمع على طاعة الله، وفي جنَّة الله سبحانه وتعالى، هذا كلُّه قبل يوم القيامة.. يعني مرحلة ما بعد الموت، بينما نجد الأنفس الخبيثة تُعرَض على النَّار كلّ يوم.. وتُعَذَّب، وتُذلّ، وتُضرَب، وتبقى في هذا العذاب حتَّى إذا جاء البعث.

(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ*قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا)[يس:51-52]، كانوا يَرَون هذا العذاب ويحذَرونه.. الآن أصبح حقيقة واقعة، بالجسد وبالنَّفس، كانوا يُعَذَّبون بأنفسهم فقط، ويُعرَضون على النَّار.. النَّار يُعرَضون عليها غدوَّاً و عَشيَّاً، كانوا يذوقون هذا العذاب ولكن بأنفسهم.. أمَّا الآن يوم القيامة أصبح هناك حساب، وأصبح هناك نار حقيقيَّة يَصلَونها، بأجسادهم الحقيقيَّة.
لذلك أوَّل شيء يقولونه: (وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ)[الصَّفَّات:20]، سبحان الله، كانوا يحذرون هذا اليوم طيلة ما بعد الموت.

لذلك الرُّوح ليس لها علاقة.. هي من أمر الله سبحانه وتعالى.. هي فقط نظام تشغيل يمكن أن نسميه نظام عالميّ للبشر، النَّباتات فيها روح، الكائنات، كلّ المخلوقات فيها روح، ولكن روح الإنسان هي من روح الله.. تختلف.

لأنّ نظام التَّشغيل الخاص بالإنسان يختلف عن أيّ نظام تشغيل آخر، الإنسان هو الوحيد الذي يتكلَّم.. بلغة حقيقيَّة، هو الذي يكتب، هو الذي يخترع، هو الذي اخترع اللباس، أو الله أنزل عليه اللباس.. ولكن العلماء يعتقدون أنَّ الإنسان هو الذي اخترع اللباس، الإنسان هو الوحيد الذي مثلاً يعزف الموسيقى، يستطيع أن يستخدم أصابع اليد بمهمِّات صعبة جداً.. أيّ مخلوق آخر لا يستطيع أن يستخدم هذا الاستخدام، لذلك هذا الإنسان له نظام تشغيل خاص به يختلف عن كلّ الكائنات.

لذلك قال تبارك وتعالى: (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ)[الحجر:29]، فآدم عليه السَّلام نفخ الله فيه من روحه.. أيّ وضع فيه هذه البرامج، وهذه الميِّزات التي بسببها أصبح إنسان وإلَّا هو كان تراب، كان قِطَع تراب مثل هذا الكومبيوتر.. تراب.

ليس له أيّ عمل، بمجرد نفخ الرُّوح أصبح إنسان يعمل، ويتحرَّك، ويتحدَّث، ويحمد الله، إلى آخره..

إذاً في نهاية هذا اللقاء.. أودّ أن أقول إنَّ الإنسان يتألَّف من ثلاثة أشياء.. الجسد، وهو بمثابة مجموعة قِطَع تبديل أعتبره، مثل قِطَع تبديل الكومبيوتر، بل إنَّ هذا الجسد سيشهد عليك يوم القيامة.

العنصر الثَّاني هي الرُّوح، وهي نظام تشغيل عالميّ.. الله سبحانه وتعالى وضعه، بفضله تكون إنسان، وإلّا من دون روح ليس لك أيّ قيمة عبارة عن مجموعة من الذَّرّات.

والعنصر الثَّالث وهو الأهمّ وهو النَّفس، هي التي تُحاسب، وهي التي تخطئ، وهي التي تأمر بالُّسوء، وهي التي ممكن أن تكون مطمئنَّة، وأن تدخل في جنَّة الله سبحانه وتعالى.

إذاً أصبح لدينا هذا المثال البسيط لكي نميِّز بين النَّفس، والرُّوح، والجسد.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا وإيّاكم بهذه المعلومات، وإن شاء الله في لقاء قادم سوف نتناول المزيد من أسرار عالَم الغيب.

والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


بقلم عبد الدائم الكحيل

 

يمكنكم مشاهدة هذه الحلقة

تحميل كتب الإعجاز العلمي

صفحتنا الجديدة على فيس بوك