كائن غريب ينظف أسنان الكائنات.. سبحان الله..انظروا كيف تفتح هذه السمكة فمها ويقوم هو بسحب بقايا قطع اللحم وبقايا قطع الطعام الموجودة بين فكيها.هذا الإله العظيم الذي لم ينس أن يريح هذه السمكة وسخَّر لها من ينظف أسنانها هذا الإله الرحيم.. العزيز.. الحكيم.. لا ينس إنساناً يقول يا رب ارزقني..
بسم الله الرحمن الرحيم..
لدي اليوم كائن مذهل بكل معنى الكلمة.. كائن صغير خلقه الله في البحار.. يقوم بتنظيف أسنان الأسماك وبعض الكائنات الأخرى.. سبحان الله.. هذه الأسماك أيضاً ضمن لها الراحة.. يعني لست أنت أيها الإنسان الوحيد في الكون الذي أكرمك الله وضمن لك الحياة الهادئة المستقرة.. لأن هذه الدواب.. هذه الأسماك وهذه الكائنات رزقها على الله.. يقول:{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [هود-6]
لذلك الله عز وجل لم ينسى من فضله هذه الأسماك الموجودة في البحار لأن هناك أسماك لها أسنان كبيرة وتعلق قطع من اللحم بين أسنانها فيأتي هذا الجمبري “مخلوق صغير جداً وجميل” هذا النوع من أنواع الجمبري مسؤول عن تنظيف الأسنان.
سبحان الله.. أود أن أتأمل معكم هذا المشهد الرَّائع حقيقةً.. حيث أن الكائن الصغير ينظف أسنان الكائنات.. حيث تفتح هذه السمكة فمها ويقوم هو بسحب بقايا قطع اللحم بين فكيها.
والحقيقة هذا الكائن مسخَّر لتنظيف الأسنان حتى لو كان إنسان يعني لو جئت به وفتحت فمك سينظف أسنانك.. هذا من عجائب هذا المخلوق
هذا الغطاس فتح فمه وبدأت هذه الحيوانات اللطيفة بتنظيف الأسنان.. والله شيء مذهل حقيقةً.. هذا من المشاهد اللطيفة التي تشهد أن الله سبحانه تعالى لم يخلق هذا الكون عبثاً.. خلق هذه السمكة في البحار والمحيطات لم ينسها من فضله.. وهنا رسالة أنا أكررها دائماً.. هذا الإله العظيم الذي لم ينس أن يريح هذه السمكة وسخَّر لها من ينظف أسماكها.. هذا الإله الرحيم.. العزيز.. الحكيم.. لا ينسَ إنساناً يقول يارب ارزقني.. لذا ينبغي ألا تيأس وألا تفقد الأمل من رحمة الله سبحانه وتعالى.
انظر كيف يقوم بتنظيف الأسنان وكأنه مبرمج ولديه أساليب عجيبة لسحب بقايا الطعام بسهولة أفضل من طبيب الأسنان ربما..
لذلك أنا عندما انظر إللى مثل هذا المشهد والله أشعر برحمة الله عز وجل بمخلوقاته.. أشعر بمعنى الرحمن الرحيم.. أول آية في القرآن الكريم.. {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة-1] ليقول لك إن رحمة الخالق العظيم تتجلى في كل شيء حتى في الدواب.. في الأسماك.. في الكائنات التي لا نراها ولا نشعر بها.. سخر لها هذا الإله العظيم الرزق.. سخر لها أسباب الحياة الهادئة المطمئنة.. سخر لها أسباب أن تعيش وتحمد الله سبحانه تعالى..لذلك الله عز وجل يقول: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} [الإسراء-44] هذا الإله العظيم.. الحليم.. الغفور.. الرؤوف.. بعباده يسخر لراحة مخلوقاته أشياء عجيبة جداً.
وهنا يجب أن أتوقف وأرسل رسالة لأولئك الذين يؤمنون بنظرية التطور.. إذا أردت أن ألخص لك نظرية التطور بكلمات قليلة جداً.. تقول لك هذه النظرية كل ما تراه من حولك جاء بالمصادفة هذا هو ملخص نظرية التطور.. كل شيء في الكون يعتبرونه جاء بمحض المصادفة و العشوائية.. هذا المخلوق من الذي خلقه؟ من الذي سخره؟ كيف تعلم فن تنظيف الأسنان؟ إنه الله عز وجل الذي قال: {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى}[طه-50].
نسأل الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم بهذا العلم.. وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بقلم عبدالدائم الكحيل
يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو:
