» الإعجاز في المخلوقات

علماء ألمانيا يرددون كلام القرآن … الطيور تتحدى

الطيور تتحدى علماء الطبيعة وكل مَن يُنكر قدرة الخالق تبارك وتعالى في هذه المخلوقات.. فمنذ زمن دارون الذي وضع نظرية التطوَّر قبل أكثر من مئة وخمسين سنة وآلاف العلماء الذين ساروا على منهاجه يؤكدون أن الحياة الاجتماعية الشبيهة بسلوك البشر تحتاج إلى دماغ كبير…

بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا أن لنهتديَّ لولا أن هدانا الله وصلى الله على حبيبنا محمد النبي الأمي وعلى آله وأصحابه أجمعين.

الطيور تتحدى علماء الطبيعة وكل مَن يُنكر قدرة الخالق تبارك وتعالى في هذه المخلوقات.. فمنذ زمن دارون الذي وضع نظرية التطوَّر قبل أكثر من مئة وخمسين سنة وآلاف العلماء الذين ساروا على منهاجه يؤكدون أن الحياة الاجتماعية الشبيهة بسلوك البشر تحتاج إلى دماغ كبير.. الحيوانات وبخاصة الطيور ذات الأدمغة الصغيرة جداً.. هذا الحجم من خلايا الدماغ غير كافي لتكوين علاقات اجتماعية معقدة ومنظمة.. هذا الدماغ الصغير غير مناسب لهذه العلاقات وهذا السلوك المنظم.

بتاريخ 5/11/2019 تغيرت هذه النظرة.. جاءت هذه الطيور “هذا نوع من الطيور” انظروا رأسه صغير جداً يعني ذو دماغ صغير جداً مقارنةً بالإنسان أو القردة أو الرأسيات “ما يُسمى بالرأسيات” دماغ صغير جداً.. طيلة مئة وخمسين سنة العلماء يقولون: مِثل هذا المشروع غير قادر على تكوين علاقات اجتماعية منظمة فيها الحب.. فيها الكره.. فيها الصداقات.. فيها غش.. كذب.. طمع… تماماً مثل سلوك الإنسان.. استمر لمدة سنة كاملة في مراقبة هذا النوع من الطيور سبحان الله.

نحن نعلم مصداقية معهد ماكس بلانك الألماني Max-Planck هذا معهد متطور جداً وفيه تكنولوجيا متطورة في الذرة والفضاء وحتى علم النفس والسلوك الحيواني.. هناك قسم داخل هذا المعهد لدراسة سلوك الحيوانات.

قاموا خلال سنة كاملة بزرع أجهزة تحديد المواقع ما نسميه GPS نظام تحديد المواقع العالمي.. زرعوا في كل طائر جهاز/شريحة وأعطوا كل طائر رقم معين وقالوا: سنراقب هذا الطائر هل يلتقي عشوائياً مع بقية الطيور؟ لأن عندما ننظر بأعيننا ولو لمدة سنة لا نميز هذه الطيور من بعضها ولكن عندما أعطوا لكل طائر رقم ورصدوا حركة هذا الطائر اكتشفوا شيء صادم بالنسبة لعلماء التطور.

وجدوا أن هذه المخلوقات ذات الدماغ الصغير تُشكل علاقات شديدة التنظيم وتسلك سلوكاً شبيهاً بنا نحن البشر.. طبعاً هذه العلاقات تستخدمها للدفاع عن نفسها فبعد مراقبة بحدود 400 طائر من هذا النوع.. وجدوا أن هناك تقريباً 18 مجموعة يعني تشكل مجموعات أحياناً المجموعة فيها 20 طائر أحياناً 50 أحياناً 60 يعني عشرات الطيور تُشكل جماعة صغيرة تلتقي مع بعضها حتى إن هناك طائر محدد عندما تراقبه تجد أنه يلتقي مع طائر محدد “مع صديقه” كل يوم يلتقيان.. سبحان الله يعني مثل كأن هناك مواعيد بين هذه الطيور وتبقى هذه العلاقة مستمرة.

فخرجوا بنتيجة وهذا الكلام في شهر 11/2019 وجدوا أن هذه الطيور تسلك سلوكاً شبيهاً بالبشر على الرغم من دماغها الصغير وعلى الرغم من اعتقاد كل علماء التطور أنها غير قادرة على ذلك.

لكي نستخدم التوثيق العلمي دعوني أقرأ لكم بدقة يعني هذا البحث: طبعاً هنا هذه الصورة من معهد ماكس بلانك MAX-PLANCK-GESELLSCHAFT وعنوان البحث: Vogel bilden komplexe Gesllschaften منشور بتاريخ: 4/11/2019 طبعاً أنا ترجمت فانظروا.. أسميت هذا البحث: علماء ألمانيا يرددون كلام القرآن طبعاً البحث نُشر في مجلة Current Biology الشهيرة جداً يعني وهذه الدراسة أُجريت من قبل معهد السلوك الحيواني في معهد ماكس بلانك Max-Planck المعروف أيضاً واستخدمت أجهزة GPS لتتبع حركة هذه الطيور.. الدراسة استغرقت اثنا عشر شهراً وأُجريت على 400 طائر من نوع Vulturine وتبين أن هذه الطيور لا تلتقي عشوائياً كما يظن العلماء طيلة مئات السنين إنما كما يقول الدكتور Dammen Farine من معهد ماكس بلانك Max-Planck وجامعة Konstanz الأمانية يقول: السؤال المدهش: ما الذي جعل هذه الطيور ذات الأدمغة الصغيرة تتطور؟ لأنهم يعتقدون بالتطور.. ما الذي جعلها تتطور بهذا الشكل السريع والمذهل بشكل يُشبه القردة أو البشر أو مثلاً الفيلة أو الزرافات؟ ما الذي جعل هذه الطيور تحافظ على هذا النشاط الاجتماعي لملايين السنين؟

طبعاً الباحثة داناي من معهد ماكس بلانك تقول: إنها وللمرة الأولى نكتشف أن هذه الطيور لها سلوك معقد جداً.. هذا الكلام موجود في بحث على موقع معهد ماكس بلانك الألماني.. ينقدون أو يقولون أنها للمرة الأولى التي يكتشفون فيها أن سلوك الطيور يشبه سلوك البشر عام 2019.

ولكن نحن نعتقد ونقول: إن الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أنبأ عن هذا الاكتشاف بل ينبغي أن نقول: إن أول كتاب أشار إلى أن هذه الطيور تُشكل جماعات وأمم ذات علاقات اجتماعية مثل البشر “مثل الناس”.. أول كتاب هو القرآن لقوله تبارك وتعالى في آية عظيمة في سورة الأنعام يقول فيها الله عز وجل: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الأنعام:38].

القرآن يقول: الطيور تسلك سلوكاً اجتماعياً ضمن أمم سماها أمم نحن نسميها جماعات أو مجتمعات {أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} إذاً أمثالنا نحن حتى الآية تشمل القردة والفيلة كما اكتشف العلماء وعلماء ألمانيا يقولون: إن هذه الطيور تسلك سلوكاً اجتماعياً معقداً شبيهاً بالبشر.

بالله عليكم هل هذا إعجاز أم ماذا نسمي هذه الحقيقة العلمية الواردة في القرآن؟ هل يُمكن لإنسان عاقل أن يقول: هذا وهم أم إعجاز علمي حقيقي؟ مَن كان يعلم في زمن النبي عليه الصلاة والسلام؟ بل كما يقولون في معهد ماكس بلانك يقولون: إننا في عام 2019 للمرة الأولى نكتشف هذا الاكتشاف للمرة الأولى يعني هذا الكلام لو كان معلوماً على زمن النبي في القرن السابع الميلادي.. لم يقل العلماء أنهم للمرة الأولى يعلمون ذلك.

راجعوا البحث.. ولله إن هذه الآية لتشهد على أن هذا القرآن كلام الله وأن هذا القرآن معجزٌ بكل ما فيه.

نسأل الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم بهذه الحقائق العلمية.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


بقلم عبدالدائم الكحيل

يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو :

تحميل كتب الإعجاز العلمي

صفحتنا الجديدة على فيس بوك