القرآن أشار في عدة آيات إلى موضوع النظرية النسبية وإمكانية تحويل المادة إلى طاقة.. لنتأمل ….
المعادلة الأساسية التي اكتشفها آينشتاين في نظريته النسبية هي:
الطاقة = الوزن × مربع سرعة الضوء
ويقول العلماء إن آينشتاين هو أول من اكتشف إمكانية تحويل الطاقة أو العمل إلى وزن وبالعكس. فحسب القانون السابق يمكن تحويل كمية صغيرة من المادة (الذرات) إلى طاقة هائلة، وعلى هذا الأساس تم اختراع القنبلة الذرية التي تعمل على مبدأ تحويل كمية من ذرات اليورانيوم (وهو عنصر ثقيل ومشع) إلى طاقة متفجرة وتوليد دمار هائل.
إذاً تمكن العلماء من خلال القانون السابق من تحويل الطاقة إلى مادة وبالعكس، وقياس المادة بما تساويه من طاقة من خلال ضرب الوزن بمربع سرعة الضوء (وتبلغ سرعة الضوء 300000000 متر في الثانية).. لذلك نجد أن القليل من المادة تولد الكثير من الطاقة.
لقد أصبح بإمكان العلماء تحويل المادة إلى طاقة هائلة بعد اكتشاف قانون النسبية، الذي يقضي بأن المادة يمكن تحويلها إلى طاقة من خلال تفكيك الذرة وانشطارها إلى عناصر جديدة وتحرير طاقة على شكل انفجار، وهو ما تحقق من خلال القنبلة النووية.
والسؤال: هل هناك إشارة في القرآن الكريم؟
في كتاب الله تبارك وتعالى آية توازن بين المادة وبين العمل، والعمل هو نوع من أنواع الطاقة. يقول تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)) [الزلزلة: 7-8]، هنا يقيس الله تعالى الأعمال بالمقياس الذري، وهو مقياس دقيق جداً.
ففي قوله تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) إشارة إلى قياس العمل بالذرة، وهذه أول إشارة علمية في كتاب أنزل قبل أربعة عشر قرناً .. وذلك إلى النسبية وعلاقة الطاقة بالوزن. فقد ربط القرآن بين الطاقة أو العمل في كلمة (يَعْمَلْ) وبين الوزن في كلمة (مِثْقَالَ).
قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) [النساء: 40]، وهنا ربط دقيق بين عمل وهو الظلم، وبين وزن وهو مثقال الذرة، وهكذا يكون القرآن قد أشار إلى قانون النظرية النسبية، وهذا تطابق بين العلم والقرآن.. هذا التطابق يشهد على إعجاز القرآن.
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
المراجع
Theory of relativity – http://en.wikipedia.org/wiki/Theory_of_relativity