في ظل هذه الظروف التي نعيشها اليوم ينبغي أن نُكثر من الدعاء وينبغي أن نيتيقن أن الإجابة قد حدثت بالفعل ولكن هناك ثلاثة أعمال يمكن أن تقوم بها لتسريع استجابة الدعاء لأن الله عز وجل وضع في القرآن العظيم كل شيء….

ما هو هذا الأمر الخطير الذي أحببت أن أحدثك عنه اليوم والذي وللأسف نسبة كبيرة جداً من المسلمين غافلون عنه تماماً (منشغلون بغيره)؟….

ماذا عن مهنة لا تحتاج لأي خبرة أو جهد أو علم.. ولا تقدم أي نفع للبشرية وتدرّ الكثير من المال.. وتجذب الكثير من الدهماء..!

أدعية لا يُستغنى عنها وبخاصة في هذا العصر.. نحن نعيش اليوم ظروف عصيبة جداً.. القتل من حولنا.. الانهيارات الاقتصادية.. الحرب على الإسلام.. معظم المسلمين يشعرون بضيق شديد ولا يجدون أمامهم إلا الدعاء…..

كل واحد منا لابد أنه يمر بمعصية أحياناً بكبيرة مثل.. أكل الربا..شهادة الزور.. عقوق الوالدين.. ترك الصلاة … لذلك كثير منا يتعرَّض لمثل هذه المعاصي..  أنا أحببت أن أقدم هذه النصائح الستة من القرآن الكريم لضمان أن يغفر الله لك الذنب…

معظم الناس يغفلون عنها.. هذه الصلاة تأتي في وقت النوم.. وقت معظم الناس غافلون.. معظم الناس لاهون.. عندما تستيقظ وتُحي هذه الصلاة فإن الله يُحي قلبك يوم تموت القلوب….

حديث مهم جداً ودعاء مهم جداً نصحنا به النبي والنبي عليه الصلاة والسلام كان يحرص عليه كل يوم مرتين بعد صلاة الصبح وبعد صلاة المغرب وعلَّمنا هذا الدعاء لنحرص عليه لننجو من عذاب النار…!

دعوني أستمع معكم لهذا الحديث النبوي الشريف الذي أخبرنا به النبي عليه الصلاة والسلام.. ثم نتدبر هذا الحديث ونحفظ هذا الدعاء معاً لنكون من الفائزين أولاً برحمة الله وبحياةٍ مطمئنة خالية من الهموم إن شاء الله……..

كثير من الناس يقطع الصلاة تقطيعاً.. يصلي وقتاً ويترك وقتاً.. يحس بثقل.. يحس بأن الدنيا تجذبه.. يحس بأن الصلاة ثقيلة عليه.. ماذا يفعل؟…..

دعوا بهذا الدعاء.. هذا الدعاء ينجيك من مصائب الدنيا.. ينجيك من غدر الأصدقاء.. ينجيك من الشر الذي يُكاد لك…..

عندما تعلَّم أن هناك إلهاً عظيماً.. لطيفٌ بعباده.. هذه الإله لا ينساني ولا ينساك.. الإله العظيم إذا خلق نملة لا ينساها فكيف إذا خلق إنساناً؟ كيف إذا كان هذا الإنسان يقول: يا ربّ ارزقني؟….

كثير منا اليوم يحمل هم الرزق.. الله تبارك وتعالى قال في آيةٍ عظيمة ومؤثرة جداً على مَن يفهمها ويتدبرها: {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} ……..

إذا كان هناك مشاكل في البيت مع الزوجة.. مع الأولاد.. مع الأهل.. مع الجيران.. فوِّض أمرك إلى الله لأن الله سبحانه وتعالى البصير بكل شيء بصيرٌ بكَ ويعلم ما في قلبك وبصير بهؤلاء..

كلنا يتعرض في حياته وبخاصة في هذا العصر.. ضغط التكنولوجيا الرقمية وعصر المعلومات.. ضغط نفسي هائل نتعرض فيه للضر ولِلهَم وللغم.. القرآن لم يترك شيئاً إلا وعلمنا إياه.. لم يترك مشكلة في حياتنا إلا وعالجها من قبل أن تقع.. لذلك هناك أدعية تُحصن بها نفسك..

والله هذه الآية لها مفعول السحر.. عندما تؤمن بها وتعتقد بها وتقتنع بها جازماً أنه لا يحفظك إلا الله ولا يحميك إلا الله ولا يصرف عنك الضر أو الشر أو الأذى أو الحسد إلا واحدٌ فقط هو الله سبحانه وتعالى…

هذه الآية تزيد من الرزق وتطمن لك الرزق والله تبارك وتعالى يُهيأ لك أسباب الرزق في الدنيا ويهيأ لك جنةً {وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه:132] النعيم والجنات ستكون من نصيبك يوم لقاء الله تبارك وتعالى ويوم الموت…

إذاً التوِّكل على الله عز وجل نتيجته أن يكفيك الله.. لذلك لو توكلتم على الله حق التوَّكل لرزقكم كما يرزق الطير..يسوق الله لها الرزق وهي في الهواء (معلقة في الهواء)…

النبي عليه الصلاة والسلام يقول: “ما منكم من أحدٍ يتوضأ فيُحسن الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين إلا فُتحت له أبواب الجنة الثمانية يَدخل من أيها يشاء” صلى الله عليه وسلم ولله حديث يدعو للتفاؤل..

مَلَك الموت هل يجلس وينتظر الأخطاء الطبية حتى يأخذ روح فلان أو يتوفى فلان؟ أنا حقيقةً هذا سؤال خطر في بالي.. نحن نقول: فلان لو تأخر ثانية لما حَدَث هذا الحادث.. فلان لو أنه عالج مرضه مبكراً لما فَقَدَ حياته.. فلان لو أنه مثلاً انتبه لنجا بنفسه من الغرق…